20/03/2015
قال:...
يحرضنا
الجمال
للإنعتاق من
صلصال الجسد ،
الى النار
الموقدة التي
تطلع على
الأفئدة ، تلك
الخميرة
الإلهية التي
أودعت في عجين
صلصالنا ،
لتسري في
عروقه نوراً ،
وتضيء بين خلاياه
، يحدو بنا
الجمال لنقطع
صحاري
الصلصال بقدم
الروح للوصول
الى خيام الحبيب
، حيث الروح
والريحان
وجنات النعيم
،حيث مجالس
العاشقين
الذين يشربون
بكؤوسٍ من نور
شراب التسنيم
، فينتشون
ويرقصون رقصة
الفراش حول
القناديل ،
حتى إذا احترق
الطين اللازب
في كيانهم ،
غدوا أشخاصاً
من نور ،
يتربع الله
على عروش
قلوبهم ، هذا
هو النور على
نور أيها
الأصدقاء ،
وما عداه باطل
الأباطيل .
قالت : ... أنا لا
أشك أن الجمال
هو فيض نور
الله وبهائه ،
لذا كان من
واجب كل إنسان
أن يحترم الجمال
ويرعاه ، أن
يغني مجد
الجمال
ويتعامل معه بروح
ٍ قدسية ،
كذلك لا أشك
أبداً أن
الجمال هو
ينبوع الخلق
والإبداع
والتطور والإرتقاء
.
قال:
يا إلهي كم
دفعت البشرية
من دموع ٍ
ودماء وتشردٍ
وإذلال ثمن
أوهام ٍ لا
تستند الى أي
حقيقة ٍ
يقينية ،
ففكرة شعب
الله المختار
التي أعطت
البعض الحق
باجتياح بلاد
الآخرين ،
وقتل رجالهم
وسبي نسائهم
واقتلاع
أشجارهم ومزج
دم أطفالهم
بدم كلابهم ،
أليست من
الأوهام التي
فعلت ما لم
تفعله
الحقائق ،
وفكرة العرق
المتفوق على
عرق ،
والحضارة المتفوقة
على حضارة ،
إنه تاريخٌ من
الأوهام التي
أنتجت التوحش
والبربرية
والعنف في
التفكير
والمسلك
قالت :
أكبروهمٍ
دفعت البشرية
ثمنه بحراً من
الدماء ولا
تزال ، هو وهم
التفكير
الديني الذي
يفرز أتباعه
أنهم أشرف
الأمم ، فهم
وحدهم على حق
والجميع على
خطأ ، وهم
وحدهم من
سيحظون
بالجنة
والجميع الى
نار جهنم ،
وهم وحدهم
أحباب الله
وتحت رعايته
والجميع أعداء
الله وتحت
رعاية
الشيطان .
في
العالم
القديم كان
الناس ولآلاف
السنين يعبدون
آلهة متعددة
ويدينون
بأديان ٍ
مختلفة ،
وقامت في تلك
البلاد حروبٌ
كثيرة إتسمت
جميعها
بالمحدودية ،
ولم تشهد تلك
البلاد حرباً
واحدةً نشبت
أساساً لسبب
ديني ، فلا
مصر القديمة
حاربت الحوثيين
لإجبارهم على
عبادة آمون
،ولا اليونان
غزت العالم
القديم لتعمم
عبادة زيوس ،
ولا الفرس
بسطوا
سلطانهم على
الشرق
ليروجوا لدينهم
الزرادشتي
،ولا
البابليين
فرضوا على غيرهم
عبادة مردوخ
وعشتار ، الكل
كانوا يدركون أن
لله تجليات
مختلفة عبر
الزمان
والمكان ، ، ولا
. يصح
الخلاف
والجدل حول
صحة بعضها
وبطلان البعض
الآخر ،
فلنسمع إيزيس
إلهة وادي
النيل تقول في
إحدى
ترنيماتها
...أنا الأم
الكونية سيدة
العناصر كلها
، عُبدت بطرق
ٍشتى ، وأطلق عليَّ
أسماءٌ كثيرة
،لأن جميع أهل
الأرض يقدسني
... ونحن إذا
قرأنا تاريخ
الإمراطورية
الرومانية
وفتوحاتها ،
وجدنا أن كل
إقليم يُفتتح
كان إلهه يُضم
الى مجمع
الآلهة
الروماني في
تآخٍ ٍ
مانفتاح يسمح
لأي مواطن
روماني أن
يعبد الإله
الذي يشاء ،
ولم يدب
التعصب والتقاتل
وفرز الناس
الى مؤمن
وكافر إلا بعد
أن تنصرت
الإمبراطورية
الرومانية في
القرن الرابع
فبدأ التنابذ
بين بطاركة
الإسكندرية
وانطاكية
وأثينا وروما
، وبدأت
النزاعات
والمذابح
الدينية ،
وأسطورة
الفرقة
الناجية ،
التي وصلت الى
ذروتها في
الإسلام ،
مستندةً الى
حديث نبوي
الكثير من
الفقهاء
يعتبرون
إسناده غامضا
ً الى حد ٍ
بعيديصح
الخلاف
والجدل حول
صحة بعضها
وبطلان البعض
الآخر ،
فلنسمع إيزيس
إلهة وادي
النيل تقول في
إحدى
ترنيماتها
...أنا الأم
الكونية سيدة
العناصر كلها
، عُبدت بطرق
ٍشتى ، وأطلق
عليَّ أسماءٌ
كثيرة ،لأن
جميع أهل
الأرض يقدسني
... ونحن إذا
قرأنا تاريخ
الإمراطورية
الرومانية
وفتوحاتها ،
وجدنا أن كل
إقليم يُفتتح
كان إلهه يُضم
الى مجمع الآلهة
الروماني في
تآخٍ ٍ
مانفتاح يسمح
لأي مواطن
روماني أن
يعبد الإله
الذي يشاء ،
ولم يدب
التعصب
والتقاتل
وفرز الناس
الى مؤمن وكافر
إلا بعد أن
تنصرت
الإمبراطورية
الرومانية في
القرن الرابع
فبدأ التنابذ
بين بطاركة الإسكندرية
وانطاكية
وأثينا وروما
، وبدأت النزاعات
والمذابح
الدينية ،
وأسطورة
الفرقة الناجية
، التي وصلت
الى ذروتها في
الإسلام ،
مستندةً الى
حديث نبوي
الكثير من
الفقهاء
يعتبرون
إسناده غامضا
ً الى حد ٍ
بعيد.
الوهم
الكبير
الموجود في
عقول الناس هو
أن هذه الدنيا
مملكة
الشيطان ، فهي
قد سميت دنيا
لأنها دنيئة ،
وكل من يحبها
دنيءٌ
بدناءتها ، والإنسان
الشريف يجب أن
يُشيح بوجهه
عنها ويرميها
دبر أذنه ،
هذا الوهم جعل
الإنسان
يزدوج
بنفسيته ، فهو
بواقع جسده
وجوارحه
منجذبٌ الى
الدنيا يعشقها
حتى العبادة ،
وبوهم عقله
وخياله مزورٌّ
عنها يكرهها
ويستغفر
السماء للدنو
منها ، وكأنه
يدنو من جيفة
نتنة أو من
مرضٍ معدٍ ،
وهكذا وهم جعل
الإنسان يكره
جسده ويعتبره
كهفاً
للشيطان ، بل
ويكره عقله
ويعتبر
التنازلنعمةٌ من
نِعم الله
عليه ، وهكذا
فسروا السلام
بأنه تسليم
الى أحكام
القدر وعدم
الإعتراض على
مشيئته ،
واعتبروا أن
الله قد فو
َّض أمر الدنيا
للشيطان عن
حكمة ، وأن من
يريد أن يكره
الشيطان
ويبتعد عن
حبائله وحيله
عليه أن يبتعد
عن الدنيا
لأنها مملكته
، ونحن اليوم نعلم
علم اليقين أن
كل هذه
الأوهام تصب
في مصلحة حفنة
صغيرة من
الناس الذين
استأثروا
بالمال
والسلطة ،
ووظفوا كل
المؤسسات
الدينية والمدنية
لتضخ هذه
الأفكار
لتغسل بها
أدمغة البسطاء
، هل تعتقدون
أنه من قبيل
الصدفة تروِّج
وسائل
الإعلام
بمناسبة رأس
السنة
للمنجمين
والمبصرين
والذين يد ّ
َعون علم
الغيب ، أولئك
الناس يريدون
إقناع
البسطاء بأن
مفاتيح خزنة
الأسرار
الإلهية في
أيديهم ، ثم
يأتي لاحقاً
رجال الدين
بنبوءات
أنبيائهم
وأوليائهم وقديسيهم
ليزيدوا
الطين بلَّة
بترويج فكرة أن
بني البشر
أجمعين رهائن
في يد الشيطان
، وأنهم
بحاجةٍ الى
مخلص ٍ يخلصهم
وإلا سيبقون
الى الأبد
رهائن ، ولكي
يأتي المخلص
عليهم أن يستسلموا
لقدرهم
البائس
ويكتفوا بأكل
الخبز اليابس
وشرب الماء
الملوث
والسكن في
بيوت الصفيح ،
والتبعية لما
يريده الكهنة
من تقديم آخر
ما تبقى في
جيوبهم
لصندوق
المخلص ،
لتمهيد الطريق
لمجيئه بالعز
والجاه الذي
يليق به
نعمةٌ من نِعم
الله عليه ،
وهكذا فسروا
السلام بأنه
تسليم الى
أحكام القدر
وعدم
الإعتراض على
مشيئته ،
واعتبروا أن
الله قد فو
َّض أمر الدنيا
للشيطان عن
حكمة ، وأن من
يريد أن يكره
الشيطان
ويبتعد عن
حبائله وحيله
عليه أن يبتعد
عن الدنيا
لأنها مملكته
، ونحن اليوم
نعلم علم
اليقين أن كل
هذه الأوهام
تصب في مصلحة
حفنة صغيرة من
الناس الذين
استأثروا
بالمال والسلطة
، ووظفوا كل
المؤسسات
الدينية
والمدنية
لتضخ هذه
الأفكار
لتغسل بها
أدمغة البسطاء
، هل تعتقدون
أنه من قبيل
الصدفة
تروِّج وسائل
الإعلام
بمناسبة رأس
السنة
للمنجمين والمبصرين
والذين يد ّ
َعون علم
الغيب ، أولئك
الناس يريدون
إقناع
البسطاء بأن
مفاتيح خزنة الأسرار
الإلهية في
أيديهم ، ثم
يأتي لاحقاً رجال
الدين
بنبوءات
أنبيائهم
وأوليائهم
وقديسيهم
ليزيدوا
الطين بلَّة
بترويج فكرة
أن بني البشر
أجمعين رهائن
في يد الشيطان
، وأنهم بحاجةٍ
الى مخلص ٍ
يخلصهم وإلا
سيبقون الى الأبد
رهائن ، ولكي
يأتي المخلص
عليهم أن
يستسلموا
لقدرهم
البائس
ويكتفوا بأكل
الخبز اليابس وشرب
الماء الملوث
والسكن في
بيوت الصفيح ،
والتبعية لما
يريده الكهنة
من تقديم آخر
ما تبقى في
جيوبهم
لصندوق
المخلص ،
لتمهيد
الطريق لمجيئه
بالعز والجاه
الذي يليق به.
الوهم
الأكبر الذي
جرنا الى
التخلف
والفقر والكبت
والعقد
النفسية هو
وهم أن المرأة
عورة ،وهي ناقصة
العقل ولا
يوثق برأيها
ولا بمسلكها ،
وهي بحاجة الى
ولي أمر وما
الى ذلك ، ثم
بنوا على مقولة
عورة أن كل
عضو من جسد
المرأة يثير
شهوة الرجل ،
ولذلك يجب أن
تغرق المرأة
بالسواد من
أعلى رأسها
حتى أخمص
قدميها ، ويجب
أن تتجنب مخالطة
الرجال إلا
المحارم ،
وهذا الوهم قد
شلَّ نصف
الطاقة
الإنتاجية في
البلاد الأمر
الذي سبب
الفقر سواء
المادي أو
الفكري ، وسمم
نفسية الرجل
فهو من جهة
يحلم بجسد
المرأة ليل
نهار ،ومن جهة
ٍ أخرى يفتش
عن زوجة تعيش
في عتمة الجهل
والكبت
والانحباس في
البيت على
اعتبار أنها
الزوجة
المثالية.
عندما
قلت لحبيبتي
جمالكِ
طهارتي ، كنت
على يقين أن
تذوق الجمال
نورٌ يقذفه
الله في قلوب
الشعراء
والفنانين
لكي يمجد
هؤلاء جمال
الله في جمال
مخلوقاته
ومبدعاته ،
في
ذلك اللقاء مع
الحبيبة
أحسست نفسي
أتماهى مع
السيد المسيح
وهويتذوق
جمال
المجدلية ، فتنزرع
الطهارة في جسدها
لتمحو آثار ما
علق بذلك
الجسد من
خبائث الشهوات
، ومن بصمات
رجال الملذات
الحمراء ،
قد لا
يكون هناك في
الوجود عاشقٌ
يعادل السيد
المسيح
صبابةً ولهفة
، ولكنه حتماً
لا يوجد من
يعادله عفةً
وطهارة ،
العشاق الحقيقيون
كلهم أصحاب
عفة ٍ وطهارة
سيدتي...
إسمحي لي أن
أسكب بسماتكِ
في قوالب
الحروف مخافة
أن يجذبها
المدى الى
البعيد
البعيد،
إسمحي لي أن
أسكب الأُنس
الذي يقطر من
عينيك ِفي
قوالب الكلمات
لأؤمن
إيماناً
يقينياً أنه
منذ البدء كان
الكلمة .
سيدتي
هل تسمحين لي
أن أطلب صداقة
حبيبكِ القمر
، فالصداقة لا
تعرف الغيرة
ولا الأثرة
ولا غريزة
التملك ، هل
تسمحين لي أن
أشرب كأساً مع
نديمتكِ نجمة
الصباح فأنا مدمن
فرح مذ ساعة
وُلدت ، هل
تسمحين لي أن
أدَّعي
صداقتكِ لأدق
على أبواب
مدينة الشمس
فتنفتح ليَ
الأبواب
وأدخل بزهو
الإسكندر
المقدوني وهو
يدخل مدائن
شرق الفراعنة.
مناجاة :
الحمد
لله الذي فتح
للناس
أبواباً
ليلجوا منها
الى عين
الحقيقة ،
فيشربوا كوثر
التأمل والتفكر
، ثم يصعدوا
الى معارج
الكمال .
الحمد
لله الذي بعث
أنفسنا
الميتة من
قبور الغفلة ،
فأحياها
بمنطق العقل ،
وجعل لها
نوراً تمشي به
بين الناس .
الحمد
لله الذي
أفنانا بالجسد
وخلدنا
بالنفس ،
فتجلى على عرش
عقولنا ، وخاطبنا
بلسان
ضمائرنا ،
وأعطانا
مفاتيح أبواب
المعرفة
والعرفان ،
فعلمنا أن
النفس خالدة
في رحلة
تطورها
وارتقائها
للوصول الى
لحظة
الإنخطاف ،
حيث يغيب
الشاهد في
المشهود ، والعابد
في المعبود .
الحمد
لله الذي أحيا
مجالس
العاشقين ،
يُطاف عليهم
بأكواب الخلق
والإبداع ،
وكلما شربوا
منها زادهم
شوقاً إليها ،
فظمئوا وكلما
ظمئوا شربوا ،
حتى يجيء لهم
بأكواب قد
ملئت بأنوار
الحب التي
تسطع في قلوبهم
وعقولهم
وضمائرهم ،
فسكروا من
خمرة ذواتهم ولا
زالوا بيقظة
سكرهم ينعمون.
مناجاة
الحمد
لله حمداً
دائماً أبداً
نحمده
في السر
ونحمده في
العلانية
نحمده
لأنه أعطانا
نعمة الإيمان
فلا
تزر وازرةٌ
وزر أخرى
وأن
لكل امريءٍ ما
سعى
نحمده
لأننا نثق
بعدالته
فإنما
هي أعمالنا
ترتد علينا
سلباً أو
إيجاباً
نحمده
لأنه جاد
علينا بنعمة
الغفران
وأعطانا
الفرصة تلو
الأخرى
لنجعل
الأعوج
مستقيماٌ
والضال
مهتدياً والمدبر
مقبلاً
نحمده
لأنه أعطانا
نعمة العقل
وأردفها بنعمة
الحرية
وجعلنا
نختار
أعمالنا
وأقوالنا
بصحةٍ
من عقولنا
وأبداننا
مخيرين
غير مكرهين أو
مجبرين
فسبحان
الذي علَّمنا
أن َّ
الحرية هي
الوجه الآخر
للعقل
وأن
المسؤولية هي
ميزان الحرية
وثمرة
اليقظة
العقلية
مناجاة
بمناسبة
الترحيب
بالسنة
الجديدةهدية
الى جميع
الأصدقاء:
اللهم
َّ نشكرك لأنك
جعلت العقل
طريقنا للوصول
إليك ، فكان
العقل هادياً
نهتدي
بحقائقه المودوعة
في جبلَّات
نفوسنا الى السراط
المستقيم .هو
الذي علَّمنا
أنك أقرب إلينا
من حبل الوريد
، لا يحجبك
عنَّا إلأَّا
سوء أعمالنا
.فإذا
تطهَّرنا من
عتمة الجهل
والاستكبار ،
وجدناك
متربعاً على
عرش قلوبنا ،
تنطق
بألسنتنا
وترنو
بأعيننا . وهو
الذي علَّمنا
أنك منزهٌ لا
تحيط بك
عقولنا ،
نعرفك على قدر
منازلنا في
نعمة توحيدك ،
تلك المنازل التي
لا تكتسب إلا
بكرم الأخلاق
ويقين الإعتقاد .
اللهم
بجاه نورك
الشعشعاني
الذي لا ينقطع
فيضه عن عقلك
الكلي طرفة
عين ، أعطنا
يقين الإيمان
ونعمة
التفكبر
المنطقي ،
إجمعنا على
قول الحق ،
ووحدنا على
عمل الخير ،
واجعلنا من
أبناء النور
،أُطرد ظلمة
الباطل من
قلوبنا ،
وهبنا
الشجاعة
لنحطم أصنام
الخلاف والتنابذ
والتشرذم ،
اللهم خُذ
بيدنا الى
نعيم الحق
والخير
والجمال
والعدالة أنت
يا أرحم الراحمين
آمين
سيدتي
الكريمة.... هل
تسمحين لي أن
أكون كاهناً نذر
نفسه للعبادة
والخدمة في
هيكل جمالكِ
المهيب .
عندما
يقترن الجمال
بالجلال لا
يحق للإنسان إلا
الخشوع
والتضرع
والتمني وطلب
الرحمة .
أنا
لا أشك أبداً
أن الآلهة
عندما ترغب
بالتمظهر
لبني البشر ،
تتمظهر بصورٍ
إنسانية ٍ كصورتكِ
لكي يستأنس
بها الناس ،
ويعبدوها
موجودةً
ينظرون إليها
بأعينهم
الشحمية ، حتى
إذغ قاربوها
بأعين
بصائرهم ، وجدوها
نوراً على نور
، يجذب الجمال
لنوره من هو
أكثر معرفةً
وعرفاناً ،
ومن يُطل
باطنه من ظاهره
، ومن هو
قادرٌ على
تجسيد خشوعه
وتضرعه قصائد
وحوارات
ورسومات
وتماثيل
وأنغاماً متناسقة
تدخل القلب
دونما
استئذان
يصح الخلاف
والجدل حول
صحة بعضها
وبطلان البعض
الآخر ،
فلنسمع إيزيس
إلهة وادي
النيل تقول في
إحدى
ترنيماتها
...أنا الأم
الكونية سيدة
العناصر كلها
، عُبدت بطرق
ٍشتى ، وأطلق
عليَّ أسماءٌ
كثيرة ،لأن
جميع أهل
الأرض يقدسني
... ونحن إذا
قرأنا تاريخ
الإمراطورية
الرومانية
وفتوحاتها ،
وجدنا أن كل
إقليم يُفتتح
كان إلهه يُضم
الى مجمع
الآلهة
الروماني في
تآخٍ ٍ مانفتاح
يسمح لأي
مواطن روماني
أن يعبد الإله
الذي يشاء ،
ولم يدب
التعصب
والتقاتل
وفرز الناس
الى مؤمن
وكافر إلا بعد
أن تنصرت
الإمبراطورية
الرومانية في
القرن الرابع
فبدأ التنابذ
بين بطاركة
الإسكندرية
وانطاكية وأثينا
وروما ، وبدأت
النزاعات
والمذابح
الدينية ،
وأسطورة
الفرقة
الناجية ،
التي وصلت الى
ذروتها في
الإسلام ،
مستندةً الى
حديث نبوي الكثير
من الفقهاء
يعتبرون
إسناده غامضا
ً الى حد ٍ
بعيد
حبيبتي
محجتي
البيضاء...فجر
نزعتِ عني
دُثر الصلصال
، وطهرتني من
كثافة الطين اللازب
، وأدخلتني
جنة نوركِ
الذي يضيء ولا
يحرق ،
واستخلصتني
لكِ ولم تتركي
فيّ بقيةً من
توجه ٍ
وإقبالٍ
لغيركِ ، لقد
عجب الرفاق
والأصدقاء
الذين لم
يشاهدوا
نوركِ
اللازوردي ،
كيف انسلخ شبح
ذلك الجسد من
أشباح غروره
وتدثر بعباءة
الرضى ، ومشى
بقدم الروح
الى مجالس العاشقين
ـ حيث يُطاف
عليهم بأكواب
التأمل والتفكر
، وكلما شربوا
منها ازدادوا
شوقاً إليها ،
وكلما
ازدادوا
شوقاً نجمت في
قلوبهم ورود
الإبداع
ورياحين
الحرية ،
فسكروا من
خمرة ذواتهم
ولا زالوا
يشربون
ويسكرون
حبيبتي
... لا أستطيع
جحود ما بي من
أشواق تحن الى
ملقاكِ
والقربى
إليكِ ، وهل
أستطيع يا
حبيبتي أن أخفي
ما أذقتني من
شعوري بأنسكِ
فهذه عين عيني
كثيرة التطلع
من ذات كنهها
الى بدائع
صنعة جمالكِ
فيها ومنها ،
وهذه الآذان
آذان قلبي
إنها تشتاق
ألحان
السعادة تفيض
من رعشة شفتيكِ
وبريق عينيكِ
، إني لأقسم
بانجذابي إليكِ
وبالآلاء
التي أنعمتِ
بها عليّ أنني
كلما آنست منك
ِ دفئاً
وحناناً
وإيحاءً
تواردت على
قلبي خواطر
وأفكار
وقصائد
وأوزان
مناجاة:
آمنت بك
ربي موجودأ كل
الوجود
ممتليءٌ بك
فما من نجوى
ثلاثة إلا
وأنت رابعهم
أقرب إلينا من
حبل الوتين
،آمنت بك
منزهاً ليس
كمثلك شيءٌ ،
لا تحيط بك
العقول
والأفهام ولا
الخواطر
والأوهام،
تفيض حقاً
وخيراً
وجمالاً وعدالةً
،وتزرع فيضك
في النفوس
جواهر
وبديهيات.
وكفرت
بأربابهم
أرباب
المماثلة
والمشابهة والعدم
والتجسيم
،أربابٌ
يقايضون
الخضوع بملذات
الجنة ،
والتمرد
بعقوبات جهنم
،كفرت بأربابهم
الذين اختصوا
بقوم ٍ دون
قوم وبلاد ٍ
دون بلاد ،
يستلذون
رائحة الدم
ويطلبون
الأضاحي والهبات
والصدقات .
فسبحان من
جعلني مؤمناً
وكافراً أنت
يا لذة الملذات
وسعادة
السعادات
أعرف
بالخبرة
العملية أن
الوصول الى
الجمال صعبٌ
مستصعب لا
يحمل أعباءه
إلا أصحاب
المروءات
والهمم ،
أنظروا حولكم
في الشوارع في
مراكز العمل
في المقاهي
والمطاعم ،
أكثر الناس رجالاً
ونساءً
كروشهم
مندلقةٌ ،
أكتافهم متهدلة
، بشراتهم
جافة
،وعيونهم
ذابلة ، إتهم
عبيد ملذات
المأكل
والمشرب
والكسل ، إنهم
أشبه بكتل
لحمية رخوة
تتدحرج على
الطرقات . أما
أولئك
الساعين الى
الجمال
بأرواحهم
وأجسادهم ، تراهم
كالسهام
المشدودة الى
أقواسها
تبتغي الإنطلاق
الى الأعلى ،
إنهم كتل
حيوية بأجسادهم
، وكتل تفاؤل
بأرواحهم ،
مسلكيات
أجسادهم تناغمت
مع قوانين
الطبيعة ،
ومسلكيات
أرواحهم تناغمت
مع قوانين
العقل
والمنطق ،
إنهم المثل
الأعلى
للتناغم ،
إنهم أبناء
الله عن حق ٍ وحقيق
الأدهى
من الأنظمة
الديكتاتورية
العلمانية
أنظمة
الديكتاتوريات
الدينية التي
حولت الناس
باسم السماء
الى مجموعة من
الخطأة الذين
يستحقون
الإرتهان
والاستعباد
حتى يثبتوا
طاعتهم
العمياء
لأولي الأمر
منهم فيتحولون
عندئذٍ الى
شعب الله
المختار والى
أشرف من
وطأالأرض
بقدم ، باسم
عبادة الله
فرض أولياء
الأمر أولئك
عبادة
أشخاصهم ،
وبدل أن تكون
الجنة وجهنم
في يد الله
أصبحت في
أيديهم ، فالتقرب
منهم نعيم
والإبتعاد
عنهم جحيم ،
ورضاهم هو
المن والسلوى
وغضبهم هو
المهل الذي يشوي
البطون .
أجاب آخر: العجيب كيف
يكره الانسان
نفسه ويمارس
عليها طقوساً
مؤلمة
وهويحاول ان
يقنعها بأن ما
يقوم به نوعٌ
من السمو
والإرتقاء
الى مصاف
الأولياء
والمنتجبين
تماماً كما
فعل بعض
المتصوفين
الذين كانوا
ينامون على
الأشواك
ويأكلون
الخبز
المتعفن
وينذرون
العزوبة ولا
يغتسلوا إلا
من العام الى
العام وكل ذلك
اعتقاداً
منهم أنهم
يقمعون
شهواتهم
لتصفو
سرائرهم
وتتشفف
ضمائرهم
ويصبحون أقرب
الى الله من
ملائكته اليه
، حتى أن
بعضهم وصل به
الغرور أن أخذ
يظن وهو في
ذروة هلوسته وتحشيش
مخيلته أن
الله يتكلم
بلسانه ويسعى
بقدمه وأن له
نوراً يمشي به
بين الناس
قال:
مشكلة
الانسان أنه
لا يستطيع أن
يعبر عن اللامحسوس
إلا من خلال
المحسوس ،
ولهذا تختلط
الأمور في
ذهنه ولا يعود
قادراً على
التمييز
بينها، بل لا
يعود قادراً
على تحديدها ،
فأين تنتهي
حدود الجنس
لتبدأ حدود
المحبة ، وأين
تنتهي حدود
النار لتبدأ
حدود النور ،
هذا ما لا
يستطيع
معرفته إلا
الفلاسفة
والشعراء الذين
تصدر
الجماهير
بحقهم
أحكاماً
خاطئة ثم
يروجون لذلك
الخطأ حتى
يصبح وكأنه
حقيقة بديهية
، خذوا مثلاً
على ذلك أستاذ
الغزل الأول في
الشعر العربي
أمرؤ القيس
عندما نعتوا
غزله بالغزل
الإباحي
اللماجن ،
مساكين هؤلاء
الناس لقد غاب
عن فكرهم
الضحل أن أمرأ
القيس كان ينحت
بالكلمات جسد
إلهة الجمال
عند العرب بعد
أن رأى بأم
عينه في بلاد
الشام تماثسل
إلهة الجمال
عند اليونان
أفروديت
وإلهة الجمال
عند
الفينيقيين
عشتروت ، ولقد
إختفت مع
الأيام
تماثيل
عشتروت
وتشوهت
تماثيل
أفروديت ولكن تمثال
(بيضة الخدر)
بقي في حرز ٍ
حريز متربعاً على
عرش الجمال في
متحف الخلود .
إنها عملية إسقاط
جمال
اللامحدود
على المحدود
وجمال المجرد
على المحسوس ،
هذا ما فعله
أمرؤ القيس
ولكن الذين لا
يريدون أن
يفهموا
الأمور إلا من
خلال منظور
الشبق الجنسي
فعلوا ما
فعلوه ونجحوا
مستغلين
انحدار الأمة
باتجاه الجهل
والإنحطاط .
قال آخر:
أنا لا أرى
الجمال إلا في
اهتزاز أثداء
راقصات
السامبا
وارتجاج
أردافهن وما
يثرن في
مشاعري من
رغبات وشهوات
، ولا أرى ذلك
متناقضاً مع
جمال
اللامحدود
الذي تتحدثون
عنه ، كما إني
لا أرى
تناقضاً بين
الإنجذاب
الجنسي
وانجذاب
المحبة التي
تتحدثون عنها
، لقد زرت
أكثر دول
العالم فوجدت
أن الشعوب
المكبوتة
جنسياً والتي
تخبيء نساءها
وراء الأحجبة
هي أكثر
الشعوب نهماً
الى الجنس وأكثر
الشعوب شبقاً
، ولاحظت
أيضاً أن
شبقها ممزوج ٌ
بالكثير من
الحقد على
الآخر
وكراهية الآخر
وفي كثير ٍ من
الأحيان
كراهية
الانسان لنفسه.
قالت:
يسرني أن أسمع
حواراً عن عن
السعادة التي
تثمر اللذة ،
فمنذ طفولتي
وأنا أخاف
الألم وما زلت
، حتى أنني ما
فتئت أقع تحت
كوابيس أحلام
ٍمريعة
تصورني
دائماً
لإنسانة
مريضة تتألم
أو فقيرة
مشردة تتألم
أو مضطهدة
مملوكة تتألم.
قال : أن
تكون السعادة
مقدمة واللذة
نتيجة ، مقولة
مثيرة ستجدون
كل مشردي
العالم
والمهووسين
والمدمنين
والإباحيين
يلتفون حولها
ليشكلوا أكبر
تجمع في تاريخ
البشرية.
قالت:
كلامك صحيح
إذا ما فهمنا
اللذة شعوراً
بالمتعة
يجتاح
الإنسان
للحظة ثم يولي
الإدبار ،
تماماً كما الشهب
التي تلمع في
ظلمة الليل
لبضع ثوان ٍ
ثم يبتلعها
الظلام ، أما
إذا عمقنا
مفهوم اللذة لوجدنا
الشيء يختلف ،
لأن حد اللذة
هو الحصول على
ما لا يُمل ،
وهذا ما لا
وجود له في
عالم المحسوسات .
قال:
الكسول وحده
يمل ، أما
صاحب العزيمة
المتوثبة
فالرغبة ما إن
تموت بقلبه
حتى تولد من
رمادها
ثانيةً .
قالت :
ولكن طبيعة
اللذة الحسية
أنها إذا وصلت
الى تمامها
تنقلب الى
ضدها أي الى
ألم ، وبالتالي
تصبح اللذة
والألم جسدين
برأس ٍ واحد
قالت:
لو عدنا الى
المعنى
المعجمي
للثقافة لبان
لنا أن
التثقيف هو التقويم
والتليين
وإزالة
الفضلات ،
فالرمح سمّي
مثقفاً بعد أن
قوّمت قناته
بالنار لتغدو
مستقيمة لينة
مرنة تتلوى
ولا تتكسر ،
بهذا المعنى
كل إنسان
مستقيم يملك
المرونة في
تعامله مع
نفسه ومع
الآخرين يمكن
إعتباره
مثقفاً.
قال :لهفي
على المرونة
والطواعية ،
فملامستها
بالعين
والأذن وكل
الحواس
الظاهرة
والباطنة
تنعش الشيخ
الرعشن
فتعيده
مراهقاً في عز
صباه ، لهفي
على سمارة وهي
وهي تتلوى كما
قضيب الخيزران
، الأرداف
تجذبها الى
الأسفل
والكتفان
والثديان
الناهدان
يجذبانها الى
الأعلى ،
العنق العاجي
المائل الى
الطول وليس
طويلاً والمائل
الى الهزال
وليس هزيلاص ،
يا إلهي وهو يشرئب
الى الأعلى
عنجاً
ودلالاً ،
ناهيك عن الشعر
المنفلش شلال
مسك ٍ وعنبر ،
رائحة شذاه تصل
الى كل الأنوف
،أليس هذا
تقويماً
وتلييناً
وإزالة فضلات
أليس هذا
ثقافة ؟
قالت : لو
تجاوزنا
الهلوسات
والتهويمات
الشبقية
المختبئة
وراء الكلام
الملون لقلنا
أن المرونة هي
في قدرة
الانسان على
التكيف
وقدرته على
المحاورة ،
فالانسان
المثقف هو
الانسان
السريع التكيف
مع المتغيرات
سواء كانت
سياسية أو اقتصادية
او اجتماعية
أو حتى
عقائدية ،
بهذا يكون
المثقف
إنساناً يؤمن
بأن الحركة هي
جوهر هذا
الوجود ، وبأن
الحركة تعني
التغيير فلا
شيء ثابت ولا
شيء جامد ن
ونحن في
مسلكياتنا
وعقائدنا
ومثلنا
العليا يجب أن
نعي حركة
التغيير ونماشيها
ولا نكون
متصلبي
العقول
والأحاسيس عبدة
أصنام
قالت:
تعجبني كلمة
غواية ، تحرك
مشاعري بمد ٍ وجزر
ٍ كما يفعل
القمر بماء
المحيطات ، كم
كانت حواء
عظيمة عندما
أغوت آدم ،
كان مخلوقاً
تافهاً تحكمه
الضرورة ، وعندما
أغوي فاستغوى
رفض الأوامر
وتمرد فاكتسب
حريته وغدا
إنساناً .
قال: بل
لنقل غدا
أخلاقياً
وعقلانياً
وأكثر قرباً
من الله برفضه
لأوامره .
قالت
أخرى:ولكني لا
أفهم كيف أن
آدم برفضه
لأوامر الله
أصبح أكثر
قرباً منه .
قال: عندما
كان الانسان
محكوماً
بالضرورة ، لم
يكن يملك
عقلاً يميز به
بين الحق
والباطل وبين
الخير والشر
وبين الجمال والقبح
والعدل
والظلم ،
ولذلك لم يكن
يختار عمله ،
وأظنك تعرفين
أن العقل ليس
إلا القدرة على
الإختيار ،
إختيار الفعل
هو خلقه ولذا
كان الإنسان
المحكوم
بالضرورة
عبداً
مملوكاً ،
وعندما اختار
أفعاله شارك
الله في عملية
الخلق
والإبداع
فأصبح بهذه
المشاركة
أكثر فهماً
لماهيته وأكثر
إحساساً
بعظمته وأكثر
قرباً منه .
قالت:
تقول أن آدم
عندما عندما
استجاب
للغواية ورفض
الأوامر
الإلهية غدا
أخلاقياً
وعقلانياً وسيداً
حراً له
كيانية
مستقلة فليت
شعري ما رأي
الوعّاظ بهذه
المقولة .
قال:
الوعّاظ
يمتلكون
فكراً
خطابياً
يحاكي المشاعر
والغرائز
بإسلوبي
الترغيب
والترهيب فما
علاقة هؤلاء
بالحقائق
اليقينية
التي تعتمد
البراهين
المنطقية
قال:
الوجود موجود
لأننا نعقل
وجوده ،
وبالتالي هو
ليس موجوداً
إلا بالنسبة
إلينا ، ولذا
فنحن وحدنا
جوهره وغايته
فهو يتحقق بنا
وليس بأي شيء
ٍ آخر .
قالت : هذا
الكلام ينطبق
أيضاً على
الله فهو موجودٌ
بنا لأنه لا
يمكن أن يوجد
بغيرنا طالما أننا
وحدنا الذين نعي
بعض وجوده ،
بعبارة ٍ أدق
نحن أوجنا
الله ليوجد
بنا وكذلك
لنوجد به .
قال آخر :
هذا هو
التعبير
الدقيق نحن
أوجدنا الله
ليوجد بنا
وكذلك لنوجد
به .
قالت أخرى :
ولكن هذا
الكلام يطرح
سؤالاً خطيراً
، قبل أن
يوجدنا الله
ألم يكن
موجوداً
؟
قال :
القبلية
والبعدية مقاييس
زمنية ،
والزمن أصلاً
ليس إلا مقياس
الحركة التي
هي حركة الأرض
حول الشمس ،
المشكلة هي أن
عقلنا البشري
مبرمج على
فكرة الزمن ، فنحن
أولاد الزمن ،
أما الله
فالزمن في
قبضته وليس هو
في قبضة الزمن
، معنى ذلك
أننا ندرك وجود
الله ولكننا
ننزهه عن
إحاطة عقولنا بمعنى
وجوده .
قالت :
ولكن إذا قلنا
أننا أولاد
الزمن فمعنى ذلك
أن عقولنا تحت
قبضة الزمن
ولا تستطيع أن
تنفلت منه
باتجاه
المطلق ، وبما
أن الله مطلق
وغير محصور في
الزمان ينتج
عن ذلك أننا
غير قادرين
على معرفة
الله ، وإذا
كنا غير
قادرين على
معرفته فكيف
يطلب منا عبادته
والعبادة لا
تصح إلا
بالمعرفة
قال: لا
شك أننا نملك
القدرة على
معرفة الله ولولا
ذلك لما
طولبنا
بمعرفته ثم
بعبادته ولكننا
لا نملك
القدرة على
الإحاطة
بمعرفته
قال:دعونا
نمحص الأمور
بدقة فنسأل
أنفسنا ما هي
مشكلتنا.
قالت
:مشكلتنا
الكذب فنحن
نظهر شيئاً
ونبطن شيئاص
آخر.
قالت
أخرى:هذا صحيح
فنحن نكثر
الكلام عن
الوطن
والوطنية وكل
واحد ٍ منا
يفكر بطائفته
وعشيرته .
قال آخر:بل
نحن نكثر
الكلام في
الشرف
والفضيلة
والمال
الحلال وكل
واحد ٍ منا
يتماهى بعلي بابا
وكازانوفا
وراسبوتين
وإيفان
دستويفسكي .
قال : دعونا
نفكر بمنهجية
وموضوعية
فنعطي
للإنسان ثلاثة
أبعاد،
الإنسان
الفرد
والإنسان
المجتمع والانسان
الكوني ، نحدد
مشكلة
الانسان
الفرد بالحرية
والانسان
المجتمع
بالعدالة
والانسان
الكوني بالسلام
والشمولية .
قالت:
فلنبدأ بأن
نسأل أنفسنا
ما هي الحرية
وكيف نفهمها.
قالت أخرى:
أنا كصحافية
أفهم الحرية
قدرة على
إيصال أي
معلومة أشاء
الى القراء أو
بكلام ٍ آخر
أن أستطيع
محاورة
القراء وكأني
أحاور نفسي
بمنتهى
الصراحة
والبساطة
والمحبة
والحميمية .
قال
آخر:وأنا
كشاعر أفهم
الحرية في
القدرة على
نقل أحاسيسي
وأفكاري
وأحلام يقظتي
ورؤاي للناس
دون أي إحساس
بالخوف أو
الخجل ودون أن
أضطر الى
استعمال
الرموز
والأساليب
الباطنية ، ثم
يقدم لي الناس
انطباعاتهم
بصدق وصراحة
دون تملق أو
حقد أو
ازدواجية .
قالت
ثالثة : لماذا
لا نقول أن
الله شرف
الانسان
بالحرية لأنه
خليفته في هذا
الوجود ،فهل هناك
موجود في هذا
الوجود يملك
العقل الحر
غير الإنسان؟
قال : لا
يمكن فهم
الحرية خارج
إطار العقل ،
العقل
والحرية
وجهان لحقيقة
واحدة.
قال:معيار
الصدق هو أن
نزن الأمور
بميزان منطق
العقل فما
قبله العقل
يعتبر صدقاً
وما رفضه العقل
يعتبر كذباً .
قالت : لا
تنسى
أيضاًميزان
قوانين
الطبيعة فما
تناغم مع
قوانين
الطبيعة يعتبر
صدقاً وما
خالفها يعتبر
وهماً
وأكذوبة ً كبرى .
قال ثان ٍ.
ولكن كل الناس
تقول أن
الحقيقة نسبية
تختلف من فرد
ٍ الى فرد ومن
مجتمع الى
مجتمع ومن زمن
الى زمن .
قال
:بديهيات
العقل
والكليات
المجردة
حقائق صادقة
ثابتة في
جوهرها ، فهي
المحور الذي
تدور حوله
إنسانيتنا ،
أما الأعراض
فهي متحركة
متغيرة تلبس
لكل حالة
ٍ لبوسها ،
والإنسان
العاقل يعرف
كيف يميز بين
الجواهر
الكلية
والجزئيات
العرضية .
قالت :
أفهم من كل
ذلك أن
الانسان
الصادق مع نفسه
يجب أن يبني
مواقفه
وقراراته على
حقائق وليس
على أوهام ،
ويجب ألا يكون
هناك تضادداً
بين ما يريده
عقله وما
تريده عواطفه
وما تريده
غرائزه .
قالت
ثانية: مأساة
واقعنا
الإنساني هي
أن ما تريده
غرائزنا
مخالف ٌ لما
تريده
عواطفنا وما تريده
عواطفنا
مخالفٌ لما
تريده عقولنا
قال:بالنسبة
لي الجنة هي
الجمال ، وبما
أن الجمال
بشكله الجسدي
والنفسي هو
توازن وتناغم
بين أعضاء
الجسد وطبائع النفس
، فلا بدّ أن
يكون بشكله
الاجتماعي هو
تناغم وتوازن
بين شرائح
المجتمع
وطبقاته وأفراده
، ولا بدّ أن
يكون بشكله
السياسي هو
تناغم وتوازن
بين السلطات ،
وبشكله
الأخلاقي هو
تناغم وتوازن
مع قوانين
الطبيعة
وقوانين العقل .
قالت :
بالنسبة لي
الجنة هي
المساواة
التامة بين
الرجل
والمرأة وبين
جميع الشعوب
والأجناس
والألوان ،
مساواة بين
الإستهلاك
والإنتاج
وفرص العلم
والعمل
والطبابةوالملكيات
المادية ، لقد
سئمنا من
بشرية تحكمها
الفروقات
المعيبة ، فما
يستهلكه كلب
من اللحوم في
الدول
المتقدمة لا
يستطيع أن
يستهلكه إبن
الطبقة
الوسطى في
البلاد
المتخلفة ، سئمنا
من تحكم الدول
المتطورة
بصناعاتها
وتقنياتها
ومراكز
أبحاثها
بالدول التي
ما زالت في مرحلة
الخبز
والحشيش
والقمر.
قال ثان
ٍ: سئمنا
الأنظمة
الديكتاتورية
التي تصادر
عقول الناس
وحرياتهم ،
سئمنا إغتصاب
النساء وخطف
الأطفال وبيع
أعضائهم ،
سئمنا تجهيل
الشعوب
بالمذاهب
السلفية
والطقوس الصنمية
والأفكار
الغيبية .
قالت
ثانية: كل هذا
موجودٌ عندنا
نطحنه تحت
أسناننا فهل
يعني هذا أننا
في جهنم ؟
وإذا ما كان
هناك جنة
فدلوني عليها
لأني لا أرى
على سطح هذا
الكوكب سواء
في البلاد
الغنية أو في
البلاد
الفقيرة إلا
أقوياء
يتحكمون
بضعفاء ومتسلطين
يصادرون
العقول
والحريات ، لا
أرى إلا
تمييزاً بين
الأفراد
والأجناس
والأعراق
والألوان
والقوميات ،
لا أرى إلا
اغتصاباً للنساء
والأطفال
بطرق مختلفة
ونتيجة واحدة ،لا
أرى إلا
شذوذاً في
المسلكيات
يخالف قوانين
الطبيعة ،
فحسب
مقاييسكم
الكرة
الأرضية بكاملها
في جهنم
قال:
الإنسان
الفرد لا
يستطيع أن يرى
صورته إلا على
مرايا
الآخرين
،فإذا هشم تلك
المرايا يكون
قد ساهم في
تهشيم صورته الذاتية
ولم يعد
قادراً على
تلمس أناه ،
وإذا ما شوهها
يرى صورته
مشوهة على قدر
التشويه الذي
ألحقه بمرايا
الآخرين .
قالت : لا
أستطيع أن أرى
صدق الإنسان
الفرد مع الآخرين
إلا من باب
عيش الإنسان
في مجتمع متوازن
تحكمه قوانين
عدالة العقل.
قال: ولكن
ما هي قوانين
عدالة العقل؟
قالت:
التوازن بين
الرجل
والمرأة ،
التوازن بين
الطبقات
والأثنيات
والأديان
والمذاهب وجميع
شرائح المجتمع ،
التوازن بين
العمال
وأرباب العمل
، بين الجامعات
وسوق العمل،
بين النمو
الاقتصادي والنمو
السكاني
قال: منذ
أيام أفلاطون
وأهل الفكر
يبحثون مسألة
القدرة على
بناء مجتمع
متوازن
والجميع عادوا
بخفي حنين
قالت
ولكنهم ربحوا
شرف المسعى
وكتبوا أسماءهم
في سجل
الخالدين
فباب السعي لا
زال مفتوحاً
نحن
أمام صراع
ثقافي وليس
أمام تعددية
ثقافية ، صراع
بين الثقافة
التي تعتمد
الفكر الغيبي
والتعاليم
المسقطة من
فوق ، وبين
الثقافة التي
تعتمد الفكر
العقلاني
المنطقي
والمنهج
النقدي في
الوصول الى
الحقائق . إنه
صراع بين
نظرية قدر
الانسان يسقط
عليه من فوق ،
وبين نظرية أن
الانسان يصنع
قدره بيديه ،
إنه الصراع
بين الانسان
الذي يقول أن
الصحيح هو ما
صح في العقل ،
وبين الانسان
الذي يقول أن
الصحيح هو ما
هبط من فوق
وما تقوله
المرجعيات
العليا ، إنه
الصراع بين من
يقول
بالتواصل مع
الله بواسطة
طقوس وتكاليف وفرائض
ومرجعيات ،
وبين من يقول
بالتواصل مع الله
المتربع على
عرش قلوبنا
بالصدق والعدل
والمحبة
واحترام
الانسان في
إنسانيته ، فالسفر
الى الله رحلة
داخلية وليس
رحلة خارجية .
قال
: أليس
المفروض
بالعاشق أن
يكون أكثر
رقةً ودماثةً
وتهذيباً من
سواه ، أليس
المفروض به أن
يكون أكثر
تعاطفاً مع
المعذبين
والمذلين المهانين
، ومتطوعاً مجانياً
لبلسمة
جراحهم
والتلذذ بهذا
الدور الذي
يقوم به .
قالت :أليس
الحب عدواً
للأقوياء
الذين تتمظهر
قوتهم
إستبداداً
بالضعفاء ، هل
استطاع أحدٌ
عبر التاريخ
أن يتحدى
الأقوياء إلا
العشاق ، من
الذي تحدى
رغبات الملوك
غير عذراوات
ضعيفات عشقن
جمال الروح في
رجل ٍ بسيط
ففضلنه على
الملوك
وناضلن من أجل
اختيارهن
الحر ودفعن
حياتهن أو
ترهبن نتيجة
ذلك .
قال : من
الذي تحدى
رغبات
الفاتحين
الطغاة غير
عشاق أحبوا
مجتمعهم
وأرضهم
فناضلوا من
أجل كرامتها
وزكوا عشقهم
بدمائهم .
قالت : من
الذين تحدوا
عبادة
الأصنام
والأشخاص
والطقوس ،
ورفضوا
الركوع أمام
أوثان
الشعائر
والتنظيمات
الكهنوتية
غير عشاق
أحبوا الله
فحل الله في
قلوبهم وحلوا
هم في قلبه ،
فصرخت
أجسادهم ونفوسهم
صرخات
الإنعتاق
الكبرى وكانت
الشطحات
واللمعات
فتكلم
المعشوق بلغة
العاشق وتماهى
العاشق
بالمعشوق .
قال
:الحب برأيي
حضارة تروض ما
هو بربري في
طبائعنا ،
وتدجن ما هو
عدواني ،
وتلين ما هو
صلب ، وتنظم
ما هو مشوش .
الحب يجعل
الانسان
يتصالح مع
نفسه أولاً
ومع مجتمعه
ثانياً ومع
الإنساتية
بأكملها
ثالثاً . فطوبى
لمن ولد من
رحم أمه مرتين
الأم الأولى
هي عشتروت
اللحم والدم
والتراب
المحسوس ،
والأم
الثانية
عشتروت
المطلق
الروحاني البسيط
قالت
: المروءة هي
أن تكون
المرأة فاتنة
متأنقة مهذبة
متواصلة مع
الآخرين
ومتمنعة عن
الفضوليين
وأصحاب
الخبائث
والعفونات ،
على المرأة أن
تجعل الرجال
يعتادون على
التعامل معها كإنسان
قيمته
الأساسية في
ثمار عقله وشفافية
مسلكه لا في
جاذبية
تضاريسه
الجسدية رغم
أني حريصة على
إعتناء
المرأة
بتضاريس جسدها
الى أبعد
الحدود .
قال:
المروءة هي في
إبتعاد
الانسان
رجلاً كان أو
إمراةً عن كل
العوائق التي
تمنعه من
تحقيق إنسانيته
، في الانسان
قبس ٌ من نور
الله عليه أن
يحترمه
ويرعاه
وينميه ولا
يسمح لأي نزوة
أو شهوة أو
رغبة أو عادة
بأن تعيقه عن
القيام بهذا
الإنجاز الرائع
هذه هي
المروءة
غريبٌ
أمرنا نحن
العرب ، نتحدث
ونكتب عن إنتمائنا
الى الأرض
ونحن نعيش
كبدو ٍ رحل ،
نتحدث ونكتب
عن الحرية
ونحن نعيش في
حارات
وزقازيق مظلمة
متعفنة تقفل أبوابها
ليلاً حفاظاً
على أعراض
المحصنات ، نتحدث
ونكتب عن
المصير
الواحد
والهدف الواحد
والعدو
الواحد ، ونحن
مشرذمون
انتهازيون ، الغني
فينا يستبيح
الفقير ،
والقوي
يستعبد الضعيف
، والكل عبيد
السلطان ،
والسلطان ظل
الله على
الأرض ، يملك
العصمة بيده
اليمنى والعسس
بيده اليسرى ،
ولا تجوز
محاورته أو
مناقشته أو
معارضته ،
فهذا يمزق ثوب
وحدة الأمة
وعنفوانها ،
وهو يدخل في
خانة العمالة
لأعدائها أو في
خانة العمالة
لإبليس
قالت
له . أستشف من
كلامك أن
الجمال
والعدالة شقيقتان
يجري في
أعراقهما نفس
الدم ويتنفسان
نفس الهواء . قال
لها ،إنهما
ذريةٌ بعضها
من بعض أبوهما
العقل وأمهما
العاطفة .فإذا
كان الجمال
بظاهره تناسق
وتناغم ،
وبباطنه
طهارة
وشفافية ،فهكذا
العدالة هي
تناسق بين
شرائح
المجتمع وطبقاته
وطوائفه ،
وتناغم بين
السلطات فيه ،
وشفافية في
علاقة الحاكم
بأبناء شعبه .
وإني لأعجب من
شعراء الغزل
الذين تفننوا
في تصوير
تناسق أعضاء
جسد المرأة
كيف لم يفطنوا
الى ضرورة تناسق
أعضاء جسد
المجتمع ،
وكيف لم
يتحولوا الى شعراء
يغنون مجد
الحرية
والعدالة
والسيادة وتحقيق
الإنسان
لكرامته
الإنسانية
وسئل
أفلاطون عن
الأخلاق
فأجاب
الناس
بأخلاقهم نوعان
أسياد وعبيد ،
فالسيد يفكر
بصوت ٍ مرتفع
، ظاهره
وباطنه
متناغمان،
غرائزه
وعواطفه متناغمان
مع عقله ، وهو
شجاعٌ غير
جبان ،قادرٌ غير
عاجز ، صادقٌ
غير كاذب.
والعبد لا
يفكر أبداً ،
ولكنه ينمي
غرائزه في
الدهاء
والكذب والنفاق
والإحتيال
حتى يصل بتلك
الغرائز الى مرتبة
الذكاء ،
فيساعد هذا
الذكاء
الأسود المتعفن
في الوصول الى
الرئاسة
والمال
والجاه والسلطة
، وعندما يصل
العبد الى ذلك
يسحب غرائزه
تلك على كل
شرائح
المجتمع ،
فيصادر عقول الناس
وحرياتهم
وكراماتهم ،
ويجعلهم
يعيشون بنفعالاتهم
ونزواتهم
وغرائزهم في
الطمع والجشع
والخوف
والنفاق
والدهاء ، وكل
ذلك جداول متفرعة
من نهر الكذب
المتدثر
بالظلم
والإستبداد
لكي
يصبح طلب
المعرفة
عندنا طبعاً
نمارسه بعفوية
وإحساس
باللذة وليس
واجباص
ثقيلاً نقوم
به للحصول على
شهادة تخولنا
الدخول الى
سوق العمل ،
أومن أجل
بريستيج
إجتماعي
يجعلنا
نتباهى
ونستعلي .
علينا أن نؤمن
أننا كلما ازددنا
معرفة ازداد
تواصلنا مع
العقل
الككككككلي
لذي هو السراط
المستقيم
وسدرة
المنتهى وفعل
كن في
الكينونة
الإلهية ،
وإذا نجحنا في
التواصل مع
العقل الكلي
غمرتنا
الأنوار الإلهيه
الفيضية التي
تنبت في
قلوبنا من كل
زوج ٍ بهيج ما
لا عينٌ رأت
من السعادة
ولا أذن سمعت من
التناغم ولا
خطر على قلب
بشر من
الإبداع ، أولئك
الناس هم
الفرحون
الذين يشربون
من كأس ٍ معين
، فينتشون
ويرتفعون الى
أعلى عليين ،
حيث المعرفة
كليات مجردة
وليست جزئيات
محسوسة ، وحيث
الترفع عن
الزمان
والمكان في
مفارقة عجيبة
تجعل الانسان
خارج الزمان
وهو داخله
وخارج المكان
وهو منحصر فيه
وخارج الجزئيات
وهو يتعامل
معها يومياً
لست
أدري أي شوق ٍ
***يعتريني أو
لهيب
إذ على
مرآة ذاتي
******أشرقت شمس
حبيبي
وأنا في
هذه اللحظات
أشعر بشموسكم
تشرق على مرآة
ذاتي فأتوهج
فرحاً وسعادة
، أشعر بدفء ٍ
يسري في كل
خلية ٍ من
خلايا كياني ،
ونعومة
الطمأنينة
تهدهدني
وكأني طفلٌ
تدلله أمه ،
فلحظة ً تضمني
، ولحظةً
تشمني ، وفي
كل اللحظات
ترعاني
بأنفاسها
وألق عينيها ،
بظلال
أهدابها
ونبضات قلبها
. أرجو العذرة
إذا خانتني
الكلمات في
التعبير عن
مكنون
أحاسيسي فأنا
في هذه اللحظة
أشعر أن
الانسان إذا
لم ير نفسه
على مرايا
أصدقائه فهو
لن يراها على
الإطلاق .
سيعيش وهو
مغترب عن نفسه
ونفسه
مغتربةٌ عنه ،
بعلاقاتنا
الشفافة مع
الآخرين
نتواصل مع
أنفسنا هذا ما
أحسه في هذه
اللحظات
وقف
أفلاطون أمام
طلابه في
الأكاديمية
قائلاً . في
إحدى تأملاتي
سمعت الله
يخاطب العقل
الكلي
أيها
العقل الحبيب
يا بكر
الخليقة، من
أطاعك فقد
أطاعني ومن
عصاك فقد
عصاني، من
أطاعك أكافئه
بلذة المعرفة
التي تطلب
لذاتها ولا
تطلب لغيرها
فهي غاية
الغايات
وسعادة
السعادات لأنها
لا تنقلب الى
ضدها وغيرها
ينقلب ، ولا
يولد ضدها من
أحشائها
وغيرها يولد .
ومن عصاك أيها
العقل أعاقبه
بالجهل
والقلق
والمعاندة
والتكالب على
الملذات
الحسية التي
تنقلب على
ذواتها وتولد
أضدادها من
أحشائها ، من
عصاك أجعله
أجوف فارغاً
كالجراب المثقوب
لا يمتليء
مهما أعطيته .
وتحرك
العقل مغتبطاً
بما سمعه نحو
خالقه ليغرق
في بحر فيض نوره
، فتولد من
تحركه شوقاً
عصف بين
أجنحته فجعله
يتوهج نوراً
وناراً ،
عندها ولد
الحب وغمر
جميع
الكائنات ،
إنه شوق
الفراش الى
الربيع ، شوق
الصحاري الى
ماء السماء ،
شوق الخيال الى
الجمال
المطلق ، شوق
الأنهار الى
البحر المحيط
أن
يأكل الشاعر
النار وقلبه
جائع ، أو أن
يشرب المهل
وكبده ظمآن ،
لخيرٌ له
وأجدى عقبى ،
من أن ينطق
بكلام ٍ ليس
وليد معاناة ،
أو يكتب حرفاً
لم ينم في
الأحشاء
مغتذياً بلحم
الأحاسيس ودم
المشاعر ،
أليس الشعر من
الشعور ، وهل
الشعور إلا
معاناة العقل
في سفره
باتجاه
الجمال
منعكساً على
مرايا الحواس
، هل الشعور
إلا معاناة
العاطفة بين
ما تحلم به ان
يكون وما هو
في حدود
الإمكان
لنحدد
أعداء نهضتنا
والعوائق
التي تمنعنا من
تحقيق
إنسانيتنا
وممارسة
مروءتنا
بأربعة. الإقطاع
الديني ،
الإقطاع
السياسي ،
الإقطاع
المالي ،
ومشكلة تحرير
الأنثى
لنتعامل معها
كإنسان وليس
كأنثى ،
وتحرير الذكر
لنتعامل معه
كإنسان وليس
كذكر
نحن
شعبٌ وفيٌ
للأموات
والقبور نطلق
على الأموات
ألقاب
الشهداء
والأولياء
وعلى القبور ألقاب
المزارات
ونضطهد
الاحياء
ونرجم العقلاء
ونسمي
المبدعين
زنادقة
ونطردهم خارج
مدننا
خلق
الله الانسان
من نوره
الشعشعاني
الدي فاض منه
على العقل
الكلي السيد
آدم يصر ان
الله خلقه من
التراب
والتراب لم
يولد منه الا
الخنافس
والعقارب
والحشرات
والانسان ولد
من أب وأم
أبوه العقل
الكلي وأمه
النفس الكلية
وولد مشرق
الوجه والتفكير
ومن يولد من
التراب يكون
لونه بلون التراب
أسود مغبر وكل
انسان يملك
حرية الاختيار
هل يريد ان
يكون ابن
النور ام هو
مصران يكون
ابن التراب
لانه يرغب
بالتمرغ
بالوحول
وحدها
الموسيقى
الكلاسيكية
تستطيع ان
تلغي ثنائية
الجسد والنفس
،انها الام
التي يولدالتناسق
من رحمها
المقدس
،بالموسيقى
نؤالف ما تنافر،ونحمع
ما تبعثر
فينبعث
التناسق
وينتشر ويهيمن
.لا احد
يستطيع ان
معنى التعدد
في قلب الوحدة
اذاكان لا
يملك ثقافة
الموسيقى
الكلاسيكية
أرقٌ
عتى أرقٍ
ومثلي يأرق
وجوى يزيد
وعبرةٌ
تترقرق
البارحةهاجمني
الارق انشب
مخالبهقي
احاسيسي
ومشاعري وأخذ
يمزق ،غرز
انيابه في لحم
افكاري
وهواجسي
وأخذينهش
،أفرحني ذلك
الارق تحسست
جرحه بتلذذ
،النزيف الذي
أحدثهجعلني
أتأكد
بالبراهين
اليقينية
انني ما زلت
حياٌ، لم
أتحجركما
تحجر كل شئ
حولي،لم أستنقع
وتفوح رائحة
الموت
المتعفن من
بقايا كياني
لولا
نور العقل لما
رأينا جمال
الوجود ، ولولاعلم
المنطق لما
اطمأنت
قلوبنا الى
الحقيقة واستأنست
بجاذبية
المعرفة ، لو
لم تدعنا خميرة
الالوهة
المركوزة في
جواهر ذواتنا
الى سماع صوت
الناموس ،
لبقينا صماً
لا نسمع بكماً
لا ننطق ،انها
الالوهة التي
جعلت كوننا حياةً
لتكويننا،
حتى اذا بلغنا
إنسانية التكوين
تجلت الالوهة
لنا على مرايا
ذواتنا، فأصبحنا
نحن الشاهد
والمشهود
ونحن الوسيلة
والغاية ونحن
المحجة
والطريق الى
المحجة محبتي
الى جميع
الاصدقاء
تطلبون
من الانسان
العربي ان
يعيش أفكاره
وهو الباطني
منذ الاف
السنين ما
يعلنه هو عكس
ما يضمره وما
يقوله هو عكس
ما يفعله،
السبب في ذلك
بسيط وهو
الخوف ،
الانسان العربي
يعيش الخوف
الدائم وخوفه
ليس من المجاعة
او من البطالة
إنه يجئ من
انعدام
الحرية
أنا أفهم
الحرية في
قدرة الإنسان
على خلق نفسه
باستمرار
خلقاً جديداً
فلا يكون مرتهناً
لماضٍ أو
لحاضر. قدرة
الإنسان على
تجاوز نفسه
كلما أراد ذلك
هذه هي الحرية.
أنا لا
أستطيع أن أرى
صورتي إلاّ في
عيون الآخرين،
ولا أسمع
كلماتي إلاّ
من أفواه
الآخرين، ولا
أتنبه إلى
نبضات قلبي
إلا عندما
أصافح الآخرين.هل
هذا شيءٌ
غريب؟
التحشيش
الفكري والخيالي
عنوانٌ كبير
لهذا الشرق
العتيق.
لا يوجد
أجمل من صبية
حسناء تجادل
بحماس وتحاور
بانفعال.عيناها
تبرقان،صدرها
يعلو ويهبط
والأثداء
تريد أن تنفجر
غضباً كبركان
ملّ فترة
ركوده
والشفاه
ترتعش،خصلة
من الشعر تتأرجح
فوق الجبين،
يا إلهي كم
تستفزني
أنــــــوثة هكذا
صبية،يستيقظ
نار شبابي
وينفض رماد
الكهولة،أحس
أنّي أولدت
نفسي من نفسي
كما تولد الشمس
من إحمرار
غروبها في
القطب
الشمالي.
جمالك
طهارتي حبك
طهارتي أسرار
الطهارة لم يعرفها
أحد اكثر من
الشعراء , أن
تكون المرأة ملاكا
مصفى جوهراً
أن يكون جسدها
نورا كثفته الطبيعة
دون أن تفقده
شفافيته ان
يكون شعرها شلال
مسك وعنبر ،
أن يتلوى قدها
فتتلوى معه
العواطف
والأحاسيس ,
ان ينهد الثدي
يتحدى المحدود
شامخا بإتجاه
المطلق, أن
تلقي الشمس
ردائها على
الوجه النقي
فيتألق أنسا,
أن تكون الترائب
كمرآة مصقولة
ترى صورتك في
حناياها كل ذلك
يطهر الإنسان
من ترابيته
ليجعل منه
كوكبا دريا
عاقلا مؤنسا
يضيء ذاته
ويضيء محيطه
إيه يا
حبيبتي
لأحاسيس قلبي
الراعف كلما
ذكر إسمك
الذاكرون, فكم
لمعت في أفقه
بروق النشوة
وقصفت رعود
الوجد , وكم
روضة بهذا
القلب إنتشت
بذكراك ورويت
خمائلها
بسحائب الشوق
إليك وفاحت
نسائم عطرها
بأعراف أزهار
حنينها.
فللله
هذا الحمال بك
يا حبيبتي فم
أضلني وهداني
وكم أقصاني
وأدناني. أنت
التي أشعلت في
قلبي شوقا من
لذة ما أدركت
من جمالك لطلب
ما لم أدركه
بعد أنت التي
لم تكشف عن
جمالها جميع
حجبه رحمة
بعقلي وإلا
صعق ورحمة
بقلبي وإلا
التهب وغدا
رمادا لا يصلح
لشيء
العيد
عودة الروح
الى القلوب
التي جرّحها
الحزن
والخيبة
وعبثية
الحياة
اليومية.
العيد عودة
النفس الى
الحقائق
البديهية
والفضائل
البرهانية بعد
ان ذهبت بعيدا
وراء الأعراض
والأوهام
والأماني
الضبابية.
العيد هو عودة
دائرة الحياة
الى نقطة
بيكار الوعي و
الحرية
فليملأ الفرح
قلوبكم
ولتكحل
الطمأنينة
عيونكم .... كل
عيد وانتم
بخير ايها
الأصدقاء
والأحباء
AS of SEPTEMBER 16, 2015
مناجاة
بمناسبة هذه
العشر ليالي
المباركة:
إلهي إن
كنت أُضمر لك
حباً فأنت
الواحد الأحد أعلم
بما في الضمير
، إلهي حسب
الذي يناجيك
أنك تملأه
بالسلام
والطمأنينة
والأسرار
العلوية ،
إلهي لقد
أنعمت عليَّ
فأذقتني
رشفةً من خمرة
حبك ، ثم تاقت
نفسي أن تعبَّ
من ذلك الرحيق
السلسبيل حتى
الثمالة ، فمن
غيرك يا إلهي
يعطيني االري
والإمتلاء ،
إلهي بين
آدميتي
وترابيتي
وبين عالم حبك
أمدٌ بعيد،
وبين الإخلاص
لك وبين هوى
نفسي وجموح
غريزتي جهدٌ
جهيد، وماذا
أفعل وأنا
المتذبذب لا
الى هنا ولا
الى هناك إلاَّ أن
تعطيني من
لدنك
التأييد،
إلهي لقلبي في
محبتك لهفةٌ وحسرةٌ
وتوسلٌ ورجاء
، ساعة يخلو
قلبي لك وينفرد
بك ، تسيل
دموعٌ ويضيء
نورٌ بين
الأضلع ، ويهيج
وجدٌ يشلع
قضبان الجسد
ليحوله
شهاباً يسطع
بألوان قوس
قزح ، إلهي
إجعلني أسير
بقدم الروح
لأطوي صحاري
البعد ، فأجمع
ما تفرق ،
وأوحد ما تشتت
، لأرى الأنا
على مرآة وجود
الهو ، وأرى
الهو متربعاً
على عرش قلب
الأنا فأرندح
بصوتٍ رخيم :
ما الله
بالمطفيء نور
الوجد **** كلا
ولا الموقد نار
الحقدِ
والذين
في قلوبهم
مرضٌ ، وعلى
أعينهم
غشاوةٌ ، وفي
آذانهم وقرٌ ،
تعاملوا مع
الله بالفرائض
والتكاليف
وتناسوا ان
الله رحمة
وعدالة وغفران
وسلام ومحبة
ومساواة .،
شاهت الوجوه
ما أكفرها ،
وما أشد صبرها
على نار كفرها .
مشكلة
كل الأديان
أنها اعتبرت
مسألة الخلاص مسألة
فردية ولم
تعرها أي
أهمية
إجتماعية عامة
، فكيف للفرد
أن يطلب
الخلاص وهو
يعيش في مجتمع
موبوء
بجراثيم
الديكتاتورية
والبيروقراطية
وهيمنة رجال
الدين على
مسألة
الأحوال الشخصية
واحتكارهم
لأوقاف
بمليارات
الدولارات
متربعين
شأنهم شأن
الحكام على
عروش امبراطوريات
اقتصادية قبل
ان تكون
مقاماً
دينياً ، كيف
لفرد يعيش
واقع فرز طبقي
وديني
وطوائفي وأثني
يقسم الناس
الى غني وفقير
والى مؤمن
وكافر والى طائفة
مهيمنة على
الحكم وطوائف
منبوذة ، ورجال
دين يجمعون
الجماهير في
دور العبادة
ليمسحوا
عقولهم
الفردية
الإبداعية
ويستبدلوها بعقل
جمعي إتباعي ،
ثم يلقنوهم
تعاليم
الحكام وليس
تعاليم
السماء ، ولكي
يقنعوهم أنهم
من الجنة قاب
قوسين أو أدنى
وهم يعيشون
واقعاً مأساوياً
رأس هرمه
الجهل والفقر
والتعصب
والمرض والكبت
والتشرد .
بقدم
الروح نمشي ،
يحدونا الشوق
الى ديار الحبيب
، هناك حيث
مجالس
العاشقين ،
حيث نشرب الإبداع
بكؤوسٍ من نور
، حيث نبني
العوالم
بالكلمات
الملونة ،
مجرةً إثر
مجرة وكوكباً
إثر كوكب ،
لقد سمح لنا
الله أن
نشاركه لعبة
الخلق
والإبداع ،
سمح لنا أن نشكل
ذواتنا كما
نريد ، قال
لنا أعطيتكم
قبساً من نور
عقلي الكلي
وخيرتكم في
تصرفاتكم وأعمالكم
، وأنا أُعد
الجوائز
للأكثر
إبداعاً منكم
، أما الكسالى
التابعين
فلهم سجن الصلصال
، سأحبسهم فيه
مكبوتين
مقهورين
مرتهنين لحاجياته
ولتقلبات
تفاعلاته
العبثية .
لا
شيء يحررنا من
الغيبيات
والشعوذات
والإرتهان
والإبتزاز
إلا مجتمع
منظم على مبدأ
السيادة
للعقل
والمنطق
والخير العام
، مجتمع عقلاني
مدني قائم على
أساس التفاعل
الإيجابي الذي
يخدم المصالح
العليا بين
جميع أثنياته
وأديانه وطوائفه
وثقافاته ،
مجتمع منفتح
على جميع الحضارات
يسمح لكل رياح
الحداثة أن
تدخل ساحاته
ولكنه لا يسمح
لأي ريح أن
تقتلعه من
جذوره الوطنية
والقومية
والحضارية .
قالت : أنا
لا أصدق أن
هناك مجتمعاً
سيادياً إيجابياً
وهو مكشوف
بأمنه
الغذائي
والثقافي
والسياسي ،
فالمجتمع
المرتهن
لباخرة القمح
التي قد تصل
الى مرافئه
والتي لأسباب
طارئة قد لا
تصل ماذا تقولون
عنه ،
والمجتمع
الذي تنهزم في
مدارسه وجامعاته
لغته القومية
أمام هجوم
اللغات الأجنبية
ماذا تقولون
عنه ،
والمجتمع
الذي تتحكم الدول
الكبرى
والمجاورة في
تعيين رؤسائه
ومسؤوليه
ماذا تقولون
عنه .
قالت:
من يمتليء
قلبه بحب الله
لا يعود فيه
متسع لأي
كراهية حتى
كراهية
الأعداء أو
كراهية الموت
، أليس من أجل
ذلك قال السيد
المسيح أحبوا
أعداءكم فأي
فضلٍ لكم إذا
أحببتم
أصدقاءكم
فحتى اللصوص
يفعلون ذلك .
قال: كيف
نريد أن
نتصالح مع
الله ونحن
متخاصمون مع
الفن
والفلسفة
وعلم المنطق ؟
فالغناء في ثقافتنا
الدينية غير
مستحب إن لم
نقل حرام ، وكذلك
الرقص
والموسيقى
والتصوير
والنحت والتمثيل
، ومن تمنطق
فقد تزندق ،
نحن لا نتقن
إلا شيئاً
واحداً وهو
السجود لصنم
الحرف سجود
خوفٍ ورهبة ،
وكذلك السجود
للقوامين على
الحرف ، ناهيك
عن السجود للقبور
والبكاء على
أعتابها .
قال:
ثقافتنا
ثقافة إتباع
لا ثقافة
إبداع فهل ننسى
القول
المأثور الذي
نزل حفراً في
عقول الناس كل
بدعةٍ ضلال
وكل ضلال في
نار جهنم .
قالت:
ولكن هناك فلاسفة
كثر تصالحوا
مع ربهم فنطق
الله
بألسنتهم وسعى
بإراداتهم .
قال:
وحدهم عشاق
الجمال
تصالحوا مع
ربهم ، فهم
دون غيرهم
فهموا أن
الجمال هو
تناغم وتوازن
وجمع ما تنافر
وتوحيد ما
تفرق ، الجمال
بهاء الخير
والخير بهاء
الحق الذي هو
الله .
قال:
أي سلامٍ
تريدون والدنيا
بركانٌ تغلي
بجوفه حمم
الأحقاد ، وها
هو يتأهب
ليقذف بها في
كل الإتجاهات
ناراً تحرق البشر
والحجر ، ألا
ترون كيف يقوم
قومٌ على قوم وأمةٌ
على أمة وقارة
على قارة
وطبقة على
طبقة ومذهب
على مذهب ودين
ٌ على دين ،
فاضت الكراهية
فأغرق صديدها
كل الشعوب ،
زحف الحقد فبدأ
الهرب من
شاهقٍ الى
شاهق ، أرقى
الدول تتشدق
باحترام حقوق
الإنسان
والسعي الى
نشرها في كل
مكان أنظروا
ماذا تستبطن
من الشرور والعدوانية
، تخيلوا
انقطاع
الكهرباء كما
عندنا في
نيويورك أو
لوس انجيلوس لمدة
أسبوع ، ثم
أحصوا
الإغتصاب
والقتل واقتحام
المتاجر والبيوت
التي كانت
تتباهى
بأمنها ، كل
ذلك يدل أن
النفوس
ممتلئة
بالحقد
والحسد
والجشع والعدوانية
وهي تنتظر
الفرصة
المناسبة
لتتقيأ
قذاراتها .
قالت :
هذا يعني أن
الخوف من
العقاب هو
الذي أثمر
السلام
والإستقرار
وليس القناعة
العقلية
والضميرية
بأن الفرد
خلية حية في
جسم المجتمع
تسعد لسعادته
وتشقى لشقائه
، بل الفرد
ذئب بالقوة
ينتظر الوقت
المناسب ليصبح
ذئباً بالفعل
، وبعد هذا
تتحدثون عن
الطهارة
والمواطنية .
قال:
عندما تكون
نفسية الفرد
ذئبية لا
تختزن إلا
الأماني
المظلمة في
اغتصاب المال
العام والخاص
واغتصاب
النساء
والأطفال ،
ولا تعطيها
القوى
الأمنية
الفرصة لكي تجسد
أمانيها
القذرة حقيقة
على أرض
الواقع ، عندها
يكون البديل
هو الإنتماء
الى أحزاب
وتنظيمات
تنادي
بالعنصرية
والتعصب
الديني والمذهبي
كمخرج لكي
تفجر مخزونها
العدواني ،
وهذا برأيي
المتواضع هو
السبب في تفشي
الأحزاب الدينية
والسياسية
المتطرفة حتى
بأرقى الدول
في دخلها
القومي
وتطورها
العلمي
والتكنولوجي .
قال:
ليتنا نقوم
بثورةٍ
ثقافية عاتية
تنسف كل ما
ورثناه عن
أواخر العصر
العباسي
والمملوكي
والعثماني ،
ونعود الى
جذورنا
الأولى ، لنعود
كائنات لها
مكانتها تحت
شمس الحرية
والكرامة
والفروسية .
قالت :
طالما
سلطاتنا تسحب
علينا
أساليبها البوليسية
القمعية ،
وطالما أصحاب
الذهب الأسود
يسحبون علينا
قيمهم ،
وطالما نفقد
عزتنا ومناعتنا
أمام الترغيب
والترهيب ،
فنحن نسير الى
هاوية عصر
الإستهلاك ،
مترافقاً مع
ذلك الفكر
الغيبي ، وتلك
العبثية القدرية
التي تجرد
الإنسان من
عقله وإرادته ،
وتحوله الى كتلة
شهوات يضادد
بعضها البعض
الآخر في نهمها
باتجاه
الإستهلاك .
قال :
لنحدد أعداء
نهضتنا
والعوائق
التي تمنعنا
من تحقيق
انسانيتنا
وممارسة
مروءاتنا بأربعة
: الإقطاع
السياسي ،
الإقطاع
الديني ، الإقطاع
المالي ،
ومشكلة تحرير
الأنثى
لنتعامل معها
كإنسان وليس
كأنثى ،
وتحرير الذكر
لنتعامل معه
كإنسان وليس
كذكر .
قالت :
لقد عرفنا
الأعداء
وعرفنا
العوائق فهل نملك
المروءات
لنعلنها ثورة
ثقافية مدوية
؟.
شاعة
قلقة :
مدينتي
تحكمها إشاعة
قلقة
تراها
مرةً هائمة
ومرةً تسمع
أنينها
والعاشق
وحده يتبعها
في الزواريب
الملتوية
يناديها
بصوت قصب ٍ
جريح
أنتِ يا
أنثى السفلس
يا
مهووسةً
بتفكيك
الأوطان
على
فراش الملذات
الشاذة
نحن
أبناء الجبل
ما خلقنا
لأسنانكِ
الزرق الغولية
يا إلهي
ماذا أرى
أمامي
هل هي
عاصفة هل هو
وباء؟
لا شيء فينا
يستطيع
إيقافها أو
حتى الإعتراض
أُنظرها
كيف تشكلت في
صورة جدلٍ
عقيم
مناظرات
تشبه هراش
كلابٍ مسعورة
يمزق
فيها الريح
الأصفر كل
أشرعة الروح
وتنطفيء
مرايا
الوجدان
الكل
ليل ٌ حتى
الصباح في عين
عاشقة ٍ عذراء
أحدق
فيك وجهاً
لوجه يا نهاية
شعب ٍ
لن
ينتهي أبداً
موعدك
مع لقاء ٍ
أسوأ من الموت
لقاء
حاضرٍ يتمدد
لم يعد له
مستقبل ولا
خلفية ماضية
بعثريني
يا رياح
الجليد
الحمراء
قبل أن
أرى رعب شعبي
وقد تمزقوا
إرباً
بعثري
شعري ونثري
بعثري نفسي
وجسدي
فلا
أسمع صياحهم
ولا أعاني
تشردهم
التهميني
يا أسنان
الموت الباردة
انهشيني
حتى التفاصيل
كي لا
أسمع صياحهم
أولاد وطني
الأحمر
هل ماتت
ذاكرتنا
فنسينا ما
عانيناه منذ
ألف عام
هل مات
خيالنا فلم
يعد صنين
نهداً من
ياسمين
يتأرجح
على صدور
الصبايا كل
صباح ٍ وعشية
إنهم
أولاد وطني
الأحمر
ابتسامات
بناتهم كانت
في كلماتي
بروق
أصوات
صبيانهم
حولتها الى
صواعق حروف
شبابات
رعيانهم
إيقاع أجراس
كنائسهم
بعثريني
يا رياح
الجليد
الحمراء
قبل أن
أرى وطني وقد
تمزق إرباً
قال:
بالنسبة لي
الجنة هي
المساواة
التامة بين
الرجل
والمرأة وبين
جميع الشعوب
والأجناس والألوان
والثقافات ،
مساواة في الإنتاج
والإستهلاك
وفرص التعليم
والعمل والطبابة
والملكيات
المادية ، لقد
سئما من بشرية
تحكمها
الفروقات
المعيبة ،
سئمنا من تحكم
الدول
المتطورة
بصناعاتها
وتقنياتها
ومراكز
أبحاثها
بالدول التي
ما زالت في
مرحلة الخبز
والحشيش
والقمر ،
سئمنا
الأنظمة
الديكتاتورية
التي تصادر
عقول الناس
وحرياتهم ،
سئمنا اغتصاب
النساءوخطف
الأطفال وبيع
أعضائهم ،
سئمنا تجهيل
الشعوب
بالمذاهب السلفية
والطقوس
الصنمية
والأفكار
الغيبية .
قالت : كل
هذا موجودٌ
عندنا نطحنه
تحت أسناننا
فهل يعني هذا
أننا في جهنم
؟ ، وإذا ما
كان هناك جنة
فدلوني عليها
لأني لا أرى
على سطح هذه
الأرض سواء في
الدول الغنية
المتطورة أو
الفقيرة
المتخلفة إلا
أقوياء
يتحكمون
بضعفاء
ومتسلطين
يصادرون العقول
والحريات ، لا
أرى إلا
تمييزاً بين
الأفراد
والأجناس
والأعراق
والألوان
والقوميات ،
لا أرى إلا
اغتصاباً
للنساء
والأطفال بطرق
مختلفة
ونتيجة واحدة
، لا أرى إلا
شذوذاً في المسلكيات
يخالف قوانين
الطبيعة فحسب
مقاييسكم
الكرة
الأرضية كلها
جهنم .
كلما
فكرت في
كينونتي
كإنسان
تضاربت
الأفكار في
رأسي
وأوصلتني الى
طريق ٍ مسدود
، فأنا أسأل
نفسي مثلاً هل
أنا هو جسدي
وما يحتويه من
حياة وانفعالات
ومشاعر
وأفكار ؟ ،
فإذا كان
الأمر كذلك
فهل إذا بُترت
يدي أو رجلي
خسرت جزءاً من
كينونتيكإنسان
؟ ، أنا في
منطق العقل
أقول أنه لو
بُترت ذراعاي
وساقاي وزال
سمعي وبصري وقدرتي
على التذوق
والشم ، لا
أفقد كينونتي
لأني سأبقى
رغم كل ذلك
أعي ذاتي وأعي
ذوات الآخرين
، أعي وجودي
وأعي وجود
جميع
الموجودات ،
بل إني لا
أخسر قدرتي
على الخلق
والإبداع فباستطاعتي
أن أبدع
قصيد+ة أو قصة
أو مقولة فلسفية
، وكذلك
باستطاعتي أن
أتواصل مع
العقل الكلي
ومع الله .
أقسام
الكلام على
مقدار أحقيته :
!- الكلام
البرهاني :
وغايته إكتشاف
الحقيقة
وإظهارها
بدقة ووضوح
مستخدماً في
ذلك علم
المنطق من
استدلال
وقياس واستقراء
واستنتاج .
2- الكلام
الجدلي :
وغايته إمكان
ية اكتشاف
الحقيقة
وإظهارها بالجدل
عبر صراع
الأضداد ،
ولكنه لا يصل
الى مرحلة
اليقين
الكامل .
3- الكلام
الخطابي :
وغايته
التأثير على
السامعين
بغية
استمالتهم
الى جانب الخطيب
وتبني مواقفه
وإثارة
الإعجاب
واستدرار المديح
والتملق .
4- الكلام
السفسطائي
: وغايته
تمويه
الحقائق وذلك
بإلباس الأكاذيب
لباس الحقائق
وإظهارها على
أساس أنها هي
الغاية
والنهاية .
الكلام
الشعري :
وغايته إظهار
التواصل بين
الجمال
الجزئي
بشطريه
الجسدي
والنفسي بالجمال
المطلق أي
عالم المثل .
يبقى ان
نقيس على ذلك
الكلام
العربي ليظهر
لنا أن أغلبه
سفسطائي أو
خطابي وقليله
كلام شعري أما
الكلام
الجدلي
والبرهاني
فهو معدوم لأن
وحش الفاشية
السياسية
والدينية
افترسه وهو لا
يزال بيضاً
قبل ان يفقس
ويطير
قال:
الجمال
الأنثوي يجب
أن يحاكي
العقل أولاً
والعاطفة
ثانياً وتكون
أحاسيسه
الغريزية تحت
حكم العقل
والعاطفة .
قال آخر :
كيف يحاكي
الجمال
الأنثوي
العقل وهو
الذي يتحكم
بإرادة الرجل
حتى يُفقده
عقله .
قالت : أليس
التناسق
والتناغم بين
أعضاء الجسد
هو الذي
يولِّد ذلك
اللحن
الجمالي غيه؟،
والتناسق
والتناغم
أليس عملاً
رياضياً لا
نتذوقه إلا
بعقولنا ولا
ندرك أبعاده
إلا بعقولنا؟.
وهل العدالة
في المجتمع
مثلاً إلا ثمرة
التناسق بين
قوى السلطة
المتعددة من
جهة وبين ها
وبين
المواطنين من
جهةٍ أخرى ؟.أ
أليس
السلام
العالمي وهو
خيرٌ مطلق إلا
ثمرة التنسيق
والتناسق بين
مصالح الدول
والمجتمعات والثقافات
والحضارات
المتباينة ؟.
قال:الإنسان
كائن أخلاقي
كما هو كائن
اجتماعي كما
هو كائن عاقل
حر، ولذلك من
يُصادر عقل الإنسان
يكون قد صادر
حريته ويكون
قد صادر إحساسه
الأخلاقي
وإحساسه
الاجتماعي ،
أي إنتزع منه
هويته الإنسانية
فأصبح هيولى
بلا صورة وشبح
بلا روح .
قالت : ولكن
كيف يُصادر
عقل الإنسان
ومن هي الجهات
التي تُصادره
ولماذا ؟.
قال: هو ذلك
الشيطان الذي
إسمه القمع
والإرهاب
والإرتهان .
قالت : أليس
الإرهاب هو
إثارة غريزة
الخوف فتنمو
وتتضخم وكأنه
لا يعود هناك
غرائز غيرها ؟.
قال:هناك
مفاهيم في هذا
الشرق العتيق
آن الأوان
لتغييرها
لأنها تسيء
الى الإنسان
في كرامته
الإنسانية ،
فالإحساس
الجمالي
مثلاً هو إحساس
خيِّر
ويولِّد في
النفس فرحاً
وأِنساً وشعوراً
عميقاً
بالإرتباط
بالغير ، بل
يولِِّد
أحلام يقظة ٍ
كثيراً ما
تِلهم صاحبها
التحليق في
الأعالي
للإنعتاق من
قفص الجسد
والإنجذاب
الى ذلك
الواحد الأحد
الذي هو مصدر
كل حب وينبوع
كل جمال.
قالت : في
لحظاتٍ نادرة
يتقاطع خط
الجمال الكلي
بخط الجمال
الجزئي تقاطع
الوحدة مع
الكثرة ،
تفاطع الله
بالإنسان ،
ربما نستطيع الإمساك
بهذه اللحظة
ونتحسسها
بتلذذ يصل الى
حدود
الإنعتاق .
قالت
أخرى:
الإنعتاق من
الشيء ونحن
مرتهنون به ،
هذه هي
المعجزة ،
عندما تنعتق
النفس من إطار
الجسد وهي لا
تغادره ، هذا
هو الإنعتاق
الحقيقي .
قال آخر:
أنا لا أشك أن
النفس لا
تستطيع أن
تمارس وعيها
وعملها إلا في
إطار الجسد ،
وأن تنعتق منه
معناه أن
تخضعه
لقوانينها
ولا تبقى
أسيرة
قوانينه ،
عندها يتجوهر
الجسد بتجوهرها
، وتتشفف
كثافته
بتشففها ،
وتتلألأ أركانه
بلألائها
إن
سياسيينا
النفعيين
التابعين
ومثقفينا المغربين
والمشرقين ،
الذين أصبحوا
غرباء عن
الأرض التي
أنبتتهم ، لن
ينقذهم ولن
يردهم الى
طريق الرشاد
إلا ثقافة
شعبنا التي
ستؤكد قوتها
الروحية في
يومٍ من
الأيام ، ما
قيمة أقوال
الأنبياء
والمستنيرين
إذا لم تسندها
قوة القدوة ،
الا ان الشعب
سيهلك ويفنى مالم
ينجده
الإنتماء الى
الوطن تاريخ
وجغرافيا
وحضارة
ومصالح عليا ،
والشعب ظاميء
الى كل هذا
والى مثل أعلى
أخلاقي يقتدي
به
إننا
إذا تصورنا
الحرية على
أنها قدرة
الفرد على
إكثار حاجاته
وإشباعها
بسرعة ، كنا
نشوه طبيعة
الإنسان ،
ونثيرفيه
رغبات باطلة
حمقاء ، ونخلق
له عادات
وأحلاماً
سخيفة لا سبيل
الى تحقيقها .
إن الناس لا
يعيشون اليوم
الا في الحقد
والحسد
إشباعاً
لشهواتهم
وإرضاء ً لغرورهم
، إن حضور
الحفلات
والتمتع
بالمآدب العامرة
واقتناء
العربات
الفاخرة
واكتساب الألقاب
وامتلاك
الأزلام ، إن
كل ذلك يبدو
لأبناء الطبقات
الحاكمة
والغنية
ضرورة لا يمكن
الاستغناء
عنها ، وحاجة
لا يبالون أن
يضحوا بشرفهم
وسمعتهم من
أجله وأن
يتخلوا عن
االإنتماء
الى المجتمع
والوطن وحتى
الإنسانية ،
أما الفقراء
فإنهم يكبتون
عن طريق
الخمرة
والمخدرات والتحشيش
الخيالي ما
يشعرون به من
حقد وحسد ولكن
يأتي يوم
ينفجر فيه ما
كُبت في
الصدور عندها
يسكرون بالدم
لا بالخمرة
ويحششون
بالفكر الغيبي
الأصولي فالى
هذا انما
يُدفعون
عندها البكاء
وصريف
الأسنان
منذ
بدأ الإنسان
بتدوين
أفكاره لحظنا
وجود مدرستين
فكريتين ،
واحدة تقول
بغائية
الوجود وتعتبر
أن له موجداً
أوجده منظماً
بناء ً على قوانين
كل سبب ٍ فيها يتبع
سببه ، ولا
شيء وليد
الصدفة
العمياء ، وأخرى
تقول بعبثية
الوجود
واعتبرت أن
الوحود وجد
بالصدفة وكان
من الممكن ألا
يوجد وقد يفنى
بالصدفة كما
وجد وبالتالي
لا يوجد في
الوجود قوانين
سببية دقيقة
تنظمه وتجعل
النتائج فيه
مربوطة
بأسبابها .أنا
شخصياً لا
أستطيع أن
أتصور الوجود
الا وجوداً
غائياً
سألني
أحد الأصدقاء
هل أنت غني أم
ميسور أم فقير
فأجبته ، إذا
كنت أملك
شيئاًلا
يستطيع أحد أوظرف
أن ينتزعه مني
فأنا غني عن
حق وحقيق ، أما
إذا كنت أملك
شيئاً يستطيع
الآخرون أو
تقلبات
الزمان أن
تنتزعه مني
فأنا فقير ،
أجابني لقد
فهمت من يملك
العقل الحر
الذي يسعى
للتواصل مع
العقل الكلي
لاكتساب
المعرفة التي
تُطلب لذاتها
ولا تُطلب
لغيرها هو
وحده الغني
على
كل إنسان في
هذا العالم أن
يتعلم حب
الحياة قبل كا
شيء ،نعم حب
الحياة دون
تشبث بالمنطق
، وبهذا وحده
إنما يصل
الإنسان الى
اكتشاف معنى
الحياة ،أنا
من جهتي أفكر
في هذا منذ
زمن ٍ طويل ،
لقد ملكنا نصف
الحقيقة ما
دمنا نحب الحياة
، ولم يبقَ
علينا إلا ان
نملك نصفها
الآخر
بالملاحظة
والتجربة
والتعليل
والتفسير والإستنتاج
ولهذا
نحن في حركة
دائمة وسعي
دائم لبناء
المجتمع
العادل
المؤلف من
شرائح متناغمة
وطبقات
متناسقة تشكل
جسماً صحيحاً هو
المجتمع
الصالح
لإنسان الوعي
والحرية إنسان
الحق والخير
والجمال ،
ولهذا أيضاً
ربطنا
العدالة
بالحقيقة
فالمجتمعات
المتوازنة المتناغمة
يجب أن تُبنى
على حقائق
وليس على أوهام
أولها أن
العلم والعمل
والتطور
والإرتقاء حق
لكل فرد
وثانيها
الإنسان
المناسب في
المكان المناسب
، وثالثها
الموازنة بين
النمو السكاني
والنمو
الاقتصادي
ورابعها
توزيع الثروة القومية
على مبدأ
الكفاية
والحاجة وليس
على مبدأ
القدرة وهكذا...
سبق
وقلنا أن
الحركة هي
جوهر هذا
الوجود ، فالألكترونات
داخل الذرة تتحرك
، والذرات
داخل
الجسيمات
تتحرك ، وكذلك
الكواكب
والمجرات
والطبائع
والأستقصات ،
ولكن حركة هذه
الأشياء هي
حركة منتظمة
تحكمها قوانين
ثابتة وليس
حركة فوضوية
عبثية هي وليدة
الصدفة ،
وقلنا أيضاً
أن الحضارات
والأنظمة
والدساتير
والمعتقدات
كلها تتحرك
وتتغير ، ولكن
كل تلك
التحركات
والتغيرات
تخضع لقوانين
سببية هي
قوانين ثابتة
، كذلك تتحرك
الرغبات والشهوات
والأحلام
والأفكار ،
ولكنها لا تستطيع
أن تتجاهل
البديهيات
إلا عناداً
واستكباراً ،
فهل يمكن
القول بأن
الإنسان كائن
عاقل حر
بالفطرة ليس
مبدأً ثابتاً
، وهل نستطيع
أن نقول أن
الإنسان كائن
اجتماعي
بالفطرة ليس
مبدأً ثابتاً
، وهذه
الثوابت هي
التي تجعلنا
نتحرك
أفراداً
وجماعات
للتفتيش عن
الوضعية المناسبة
لتكريس هذه
الثوابت على
أرض الواقع
رأس
الشر هو الكذب
فلنهرب منه لا
سيما كذب الإنسان
على نفسه ن
ولنتجنب
الاشمئزاز من
الناس ومن
أنفسنا على
السواء ، إنَّ
ما قد يبدو في
طبائعنا
شريراً إنما
يصفيه وينقيه
ويطهره مجرد
شعورنا به
وتحسسنا
لآلامه ،
ولنحارب الخوف
اكذلك فما
الخوف إلا
ثمرة من ثمرات
الكذب، ولا
يصدننا عن
ملاحقة الحب
ما قد تثيره
فينا عيوبنا
وأخطاؤنا من
رعب ٍ أو يأس
فحبل الرجاء
ليس مقطوعاً
كما يتوهم
اليائسون ،
وعلينا ألا
ندع لأفعالنا
السيئة أن
تهزمنا في هذا
الكفاح فالحب
الفعال شيءٌ
قاس ٍ رهيب
إذا ما قيس بالأحلام
التي يحملها
المرء عنه ،
إن من يحلم بالحب
يشعر بظمأ الى
عمل بطولي
مباشر يحققه
بسرعة وينال
فيه إعجاب
الناس ، حتى
قد يضحي بنفسه
راضياً شريطة
الإنجاز
السريع ،
بينما الحب
الفعال يقتضي
جهداً أو
يتطلب صبراً
وهو كالعلم
يجب تحصيله
بهدوء أعصاب
بوح
عاشق صوفي :
إلهي
أتوجه إليك
بعقلي وقلبي
وكل ذرة ٍ في
كياني ،
وأناديك
مستجيراً
بحماك ، ما
أسعد قلبي أحيان
يناديك يا
مولاي ، فهو
دائم الشوق
اليك لا عن
بُعدٍ ولكنه
انجذاب
الفراش الى
مساقط النور .
إلهي ..
بالبعد
أدنيتني
وبالقرب
أقصيتني وبنارك
الموقدة التي
تطَّلع على
الأفئدة
أطفأت لهيب
قلبي المتعطش
لمشاهدتك .
إلهي ... لا
يحبك هذا الحب
إلا الذين
كشفت عنهم الأغطية
، فعقولهم
بصرت أبصارهم
فعرفوا فيك
الجمال كله
والكمال ،
عرفوا هيبة
الجلال
فنزهوه ،
شربوا من بحر
الخلق
والإبداع
فغدوا
خلَّاقين
مبدعين ،
شاهدوا بعض
ألق حسنك في وجوه
المخلوقات
فهاموا بها لا
لذاتها بل لما
استودعته من
نور جمالك
الأزلي
العاشق
في النهار
كائن اجتماعي
يفعل وينفعل ،
يأخذ ويعطي،
يسأل ويجيب ،
يبتسم ويعبس ،
فإذا جنَّه
الليل ، ونامت
قلوبٌ وعيون ،
وهدات حركات،
وسكنت حواس كل
شيء ، خلا
العاشق بخيال
معشوقته ، وبثها
ما في صدره
بثاً ، فهاج
بشجونه ،
وتصاعدت أنفاس
ذاته ، فبات
في نعيم القرب
مطمئن ، وقد ذهبت
عنه الوحشة ،
وتساوى لديه
الفرح والحزن
، فلا تعلم
نفسٌ ما أضفى
إليه من قرة
عين ، فكل ما
فاته من
حبيبته سوى
حبيبته من دون
ذلك يسير ،
وأن كل حظ ٍ له
من دون حبيبته
قليل ، وهو من
وراء ذلك زهيد
منذ
زمنٍ بعيد
وأنا أحس بشيء
ٍ مجهول
يجذبني بدفء ٍ
وحنان ، كنت
أحسه بكل
كياني وكأنه
يحتضنني
يهدهدني
يطيربي الى
عالم ٍ بعيد،
الى جزر ٍ
جبالها خضراء
تموح بشجر
الحور
والصنوبر ،
وديانها مروج
زهور ٍ ،
مهرجان ألوان
ٍ وأضواء ،
جداول ٌ يسيل
الماء فيها
رقراقاً
أنعام خريره
تشنِّف أذني ،
طيورٌ من جميع
الأنواع
والأشكال
كلها تغرد
بأصوات ٍ
متناغمة
وكأنها شلال
ألحان ينسكب
في أعماقي ،
كنت أحس بذلك
المجهول
يستفزني ،
يحرضني على
تكسير
الأعمدة في
هيكل جسدي للإنطلاق
مع الريح ، مع
الضوء ، كنت
أسمعه مرات
ومرات يهمس في
أذني ... هيا
انطلق من قفص
الزمان والمكان
، من قفص
الشكل والوزن
والحجم ، من
قفص تكاليف
المأكل
والمشرب
والمنام ،
إنطلق الى حيث
الإنسان يقظة
لا يخالطها
غفلة توثب لا
يخالطه خمول ،
طمأنينة لا
يخالطها قلق ،
إنطلق الى
ضمير المعرفة
حيث
المعقولات الكلية
والمقولات
البديهية ،
حيث الجوهر
المصفَّى ،
حيث الله ،
والموجودات
كلها أطياف ٌ
تسبح في دائرة
الإبداع
مناجاة:
اللهمَّ
نشكرك لأنك
جعلت العقل
طريقاً
للوصول إليك ،
فكان العقل
هادياً نهتدي
بحقائقه
المنزرعة في جبلات
نفوسنا الى
السراط
المستقيم ، هو
الذي علَّمنا
أنك أقرب
إلينا من حبل
الوريد ، لا
يحجبك عنَّا
إلَّا سوء
أعمالنا.
فإذا
تطهرنا من
عتمة الجهل
وتصنم
الإستكبار،
وجدناك
متربعاً على
عرش قلوبنا ،
تنطق بلساننا
وترنو بعيوننا
، وهو الذي
علَّمنا أنك
منزهٌ لا تحيط
بك عقولنا ولا
أوهامنا فنحن
نعرفك على قدر
منازلنا في
نعمة توحيدك ،
تلك المرتبة
التي لا تُورَّث
ولا تُشترى
بالمال ، ولكن
تُكتسب
بكرم الأخلاق
وحُسن
الإعتقاد .
اللهم
بألق نورك الشعشعاني
الذي لا ينقطع
عن العقل
الكلي طرفة
عين ، أعطنا
يقين الإيمان
ونعمة
التفكير المنطقي
، إجمعنا على
قول الحق ،
ووحدنا على
عمل الخير ،
واجعلنا من
أبناء النور ،
أُطرد ظلمة
الباطل من
قلوبنا وهبنا
الشجاعة
لنحطم أصنام
التخلف
والتعصب
والتشرذم
والتباغض .
اللهم
خذ بيدنا الى
نعيم الحق
والخير
والجمال والعدالة
، علمنا كيف
نجمع ولا نفرق
، ونوحد ولا نشرذم
ونتحابب ولا
نتباغض ، ونقف
مهما تباينت
الآراء تحت
مظلة الخير
العام
والمصلحة العامة
للمجتمع
والوطن
الحمد
لله الذي
وهبنا نعمة
العقل لنعرف
أن الرضى
والتسليم
نهاية العلم
والتعليم .
الحمد لله
الذي عرَّفنا
أن الجنة هي
المعرفة المستجنة
بأهلها
للإيمان
والإقرار
والجحيم هو
الجهل
المتجحم
بأهله
للمعاندة
والاستكبار .
الجمد لله
الذي سكب روح
اليقين في
عقولنا ، وريحان
الشجاعة في
نفوسنا ، وترك
التفجع لقلوبنا
والدموع
لعيوننا ،
فنحن بعقولنا
مؤمنون
بالعدالة
الإلهية وبأن
ما يصيبنا ليس
قدراً
محتوماً
علينا إنما هو
ما صنعته
أيادينا يعود
علينا ،
فسكوتنا عن
الفاشية
السياسية
والفاشية
الدينية هو
الذي أوصل منطقتنا
وأوطاننا الى
ما وصلت اليه
، ونحن بقلوبنا
نتفجع على
خراب الأوطان
بشراً وحجراً
، وبعيوننا
نبكي حتى
تقرحت
الأجفان ،
ونطلب الخلاص
ولا خلاص الا
ان نخرج من
روحنا
العدوانية وأفكارنا
الغيبية
ونعود لنقف
تحت مظلة
العقل والخير
العام
والمصالح
العليا
للشعوب
أن
تمتشق سيف
الجمال في وجه
القبح هذا
ذروة التطور
الحضاري ، أنا
شخصياً لا
أفهم الجمال
إلا تناسقاً
وتوازناً
وتناغماً
سواء في
الانسان الفرد
أو في المجتمع
أو في الدولة
أو في الطبيعة
، كيف يكون
الإنسان
جميلاً إذا لم
تتناغم قواه
العقلية
والعاطفية
والغريزية
لتعزف مجتمعة
ً لحناً
حضارياً يزرع
الفرح
والطمأنينة
في كل خلية ٍ
من خلايا
الكيان
وتنبعث
ذبذباته الإيجابية
لتشنف آذان
جميع من يسمع
؟. كيف يكون
المجنمع
جميلاً إذا لم
يتوازن
الإنتاج مع الإستهلاك
، والنمو
الاقتصادي مع
النمو السكاني
، ؟، هل يكون
المجتمع
جميلاً إذا
دبَّ الصراع
بين طبقاته
وأثنياته
وأديانه
ومذاهبه ؟، هل
تكون الدولة
جميلة إذا لم
تتوازن
السلطات فيها
وتتناغم
ويكون
المسؤول مجرد
موظف عند الدولة
يخدمها وهو في
رأس الهرم
بنفس المصداقية
والإنضباط
القانوني
بنفس
المصداقية والانضباط
وهو في أسفل
الهرم
تضاعف
عدد خريجي
الجامعات عدة
مرات ، وزادت
قوة
الإستهلاك
عند الفرد عدة
مرات ، وزادت
ملكيتنا
للسيارات والآلات
الكهربائية
عدة مرات ،
ولكن دلوني على
خريج جامعي
واحد تواصل مع
تراثنا
الأدبي والفلسفي
والفني
تواصلاً
إيجابياً
بناءً .
قل لي كم
عدد الخريجين
الذين وجدوا
فرص عمل في
لبنان ولم
يهاجروا الى
الخليج
وأوروبا والأمريكتين
وأستراليا ،
إذهبوا الى
المغتربات وانظروا
في حال
المغتربين
كيف هم مقسمون
حسب الأديان
والطوائف
والأحزاب
والمناطق
ويكاد يكون
التواصل
بينهم
مقطوعاً ،
إنهم يكيدون
لبعضهم
كما في الوطن
كذلك في
المغتربات ،
إنهم يرفضون
بعضهم كما في
الوطن كذلك في
المغتربات ن نغني
لوحدة الكلمة
ووحدة الرؤيا
ونلقي مئات القصائد
في
المهرجانات ،
ونكتب مئات
العبارات الجميلة
على الفاس بوك
، ثم نعود
مطأطئي الرؤوس
الى مضارب
العائلة
والقبيلة
والمذهب والحزب
، كل هذا
التكاذب في
حوار الأديان
وحوار الأحزاب
الى أين
سينتهي بنا
طالما أن
قلوبنا معتمة
لا شمس الحرية
أشرقت عليها
ولا قمر السيادة
أضاء ليالي
تبعيتها ، فهل
هذا يثبت ان
الناس على دين
ملوكها ؟
مهما
حاولنا تجميل
الواقع الذي
نعيشه والقفز
فوق مطباته ،
ساعين الى
الانفتاح
والحوار والتفاعل
، ومتشوقين
الى التطور
والإرتقاء باتجاه
بناء مجتمع
مدني علماني
عقلاني له مكانته
المرموقة في
موكب الحضارة
العالمي ، إلا
أننا لا
نستطيع تجاهل
مأساتنا
المتجذرة في
عدم الإنتماء
الى الأرض والتاريخ
والجغرافيا ،
ولعب دور
التاجر الشاطر
الذي يعرض
للبيع كل شيء
اذا ما ظن
الصفقة رابحة
حتى هويته
وكينونته .
قالت :.
مشكلة
الإنسان مع
نفسه ومع ربه
قبل ان تكون
مع المجتمع
والوطن
والقومية
والإنسانية ،
هل يسعى
الانسان
صادقاً
لتحقيق
انسانيته إلا
بالمعرفة
والعدالة
والتوازن
والابداع
والتطور
والارتقاء ،
وهل يمكن ان
يتصالح مع ربه
ويتوكل عليه
حق توكل
ويسلِّم حق
تسليم وهو
يرتع في
مستنقعات
الجهل
والتعصب
والحقد
والروح العدوانية
والسعي الى
التملك الجشع
والاستنقاع
في الشهوات
والملذات
وعبادة
الأشخاص
والنصوص |
لا
أستطيع أن
أتصور الله
خارج رؤية
الجمال ، وبما
أن الجمال هو
تناسق وتناغم
ونظام وتنظيم ،
لا أستطيع أن
أتصور الله في
قلب إنسان ولا
يوجد تناغم
بين عقل ذلك
الانسان
وخياله وقلبه
وغريزته ، أو
في مجتمع
تحكمه الفوضى
والتنافر
والتباغض بين
طبقاته
وأثنياته
وأديانه وطوائفه
وثقافاته ،
مجتمع تحكمه
طبقية بغيضة تنتج
قلة من
الأغنياء
الشرهين على
تكديس المال
بالقناطير
المقنطرة ،
وكثرة من
الفقراء الحاقدين
الموتورين
الذين
يتحينون
الفرص للسلب
والنهب
والإغتصاب
والثأر
والإنتقام ،
مجتمع تحكمه
ديكتاتورية
ترعى الناس
بكرباج
التخويف
والترهيب فتصادر
عقولهم
وحرياتهم
وتمتهن
كراماتهم وما
عليهم إلا
الخضوع
والتصفيق
والتهليل
وتدبيج خطب
المديح ، أنا
لا أستطيع أن
أتصور الله خارج
إطار العدالة
، بل إني أقول
وبالفم
الملآن ، لا
مبرر لوجود
الله خارج
إطار العدالة
والمحبة
والسلام ،
الله هو
العدالة ،
الله هو
المحبة ،الله
هو السلام ،
الله هو
التضامن على
الخيروالترابط
على الحق ،
ولذلك الدولة العارفة
العادلة
المسالمة هي
التجسد العملاني
لله .
إن
الإسلام الذي
جعل شعاره
السلام عليكم
وحجر الزاوية
فيه فكرة
العدالة ، إذا
بالمسلمين في
العهد الأموي
يتذابحون بين
أمويين
وزبيريين
وشيعة وخوارج
، فالحجاج وحده
قتل مليون رجل
، وهذا الرقم
إذا أخذنا
بالإعتبار
سكان الأرض في
القرن السابع
الميلادي والذي
لم يكن يتجاوز
الخمسمائة
مليون ، علمنا
ان ضحايا
الحجاج تعادل
ضحايا الحرب
العالمية الثانية
، وما فعله
أبو مسلم
الخرساني
لإعادة
الخلافة الى
آل البيت لا
يقل ظلامية ً
عما فعله
الحجاج ،
يكفرون بعضهم
البعض
فيستحلون الدماء
ويغتصبون
النساء ويبيعون
الأطفال في
أسواق الرقيق
، كل ذل0ك وهم يدعون
أنهم مؤتمنون
على الدستور
الأخلاقي لا
يفرطون بكلمة
واحدة منه
قالت
له..... لم يدب
الفساد في
الإمبراطورية
الرومانية
إلا بعد ان
تنصر قسطنطين
وغدت المسيحية
الدين الرسمي
للإمبراطورية
عندها انقسم الدين
الى مذاهب
وفرق ، فكنيسة
الإسكندرية أرتوثوكسية
قبطية ن
وكنيسة أثينا ملكانية
وكنيسة
انطاكية
نسطورية ، ثم
ابتدأ التذابح
بين اتباع
الكنائس
وتكفير البعض
للبعض الآخر
والاتهام
بالهرطقة ،
وظل الأمر هكذا
حتى محاكم
التفتيش في
القرنين
الخامس عشر والسادس
عشر والناس
تكفر بعضها
وتذبح بعضها ،
كل ذلك باسم
المحافظة على
الأخلاق وكل
ذلك تحت مظلة
الوصايا
العشر
صرخة
وطن:
صوتٌ يصرخ
في مدن الوطن
وقراه أن
مهدوا الطريق
لبناء
الإنسان
الجديد الذي
يكرس قيم
المجتمع
العادل في
ممارسة
الإفراد
لحقوقهم في
التفكير
والتعبير
والمعتقد
والإنتماء .
صوتٌ يصرخ
في ساحات
الوطن
ومغترباته أن
مهدوا الطريق
لبناء الإنسان
المتناغم مع
منطق العقل
وقوانين
الطبيعة ومع
مصالحه
الحيوية في
العلم والعمل
والتطور
والإرتقاء .
صوتٌ يصرخ
من أعلى قمم
لبنان المقيم
والمغترب أن
مهدوا الطريق
للوطن
الرسولي الذي
ألقت مصلحة
الإنسانية
العليا على
كتفيه مهمة
خلق نموذج
حضاري فريد هو
المخلص
والمنقذ من
الأصوليات
والسلفيات
والطائفيات
والعصبيات
والمعضلات
الإقليمية
والدولية .
وطنٌ
رسولي يقول
بالفم الملآن
لا لتسلط طائفة
على طائفة
وطبقة على
طبقة ، ونعم
وألف نعم للوطن
الحضاري الذي
يماشي روح
العصر في
التطور
العلمي
والتكنولوجي
، ويبقى مع
ذلك متجذراً
في تربة
تقاليده
وعاداته
وفضائله .
وطنٌ
يقول لا لمن
يريد أن يغلق
نوافذ التطور
والانفتاح ،
وبنفس الوقت
يقول لا لمن
يريد أن يعبث
بهويته
الوطنية
والحضارية .
نحن جسر
عبور بين
الثقافات
والحضارات
والقارات
والأمم ،
تربينا على
التضامن
الاجتماعي والترابط
الأسري تحت
مظلة الفضيلة
التي
تعلمناها
مبسطةً من
آبائنا واجدادنا
، علمونا أن
فضيلة الغنى
هي الكرم وفضيلة
الفقر هي
العفة وفضيلة
السلطة هي
العدالة
وفضيلة القوة
هي التسامح
،فهلموا نشد
على أيادي
بعضنا لبناء
مجتمع الوعي
والحرية والعدالة
، هلموا
نستنهض الهمم
لنعيد لبلاد
الأرز عصرها
الذهبي الذي
أضاء سماء
الشرق تطوراً
وارتقاءً ،
ولننشد
جميعاً.
وطنيتي
فوق النجوم
مكانها
عز
الملوك بعزها
يتعثر
وبلاغتي
شمسٌ تألق
نورها
إن رحت
أنظم للسلام
وأنثر
لا
أستطيع أن
أتخيل الجمال
إلا متآلفاً
مع المحبة
والعدالة
والحقيقة ،
ولا أستطيع أن
أتخيل القبح
إلا متآلفاً
مع الكراهية
والإستبداد
والأكاذيب ،
فالجمال هو
شوق المحدود
للإنعتاق من
محدوديته
باتجاه
المطلق ، وشوق
المحسوس للإنعتاق
من محسوسيته
باتجاه
المجرد ، في
ماهية
الإنسان لا
يوجد محسوس
صرف أو مجرد
صرف ، بل يوجد
هذا التجاذب
بين بين
المحسوس
والمجرد ، فإذا
انجذب
الانسان الى
المجرد كان
الانسجام
والتوازن
والتناغم مع
قوانين العقل
الكلي وهذا هو
الينبوع الذي
تتدفق منه
مياه المحبة والعدالة
، وإذا ازداد
انجذاب
الانسان الى المحسوس
غرق في بحر
الرغبات
والشهوات
والتناقضات
والتضادات ،
فهو إن رغب في
شيء يكون على حساب
شيء ٍ آخر ،
وإن تلذذ
بميدان فعلى
حساب التألم
في ميدان ٍ
آخر ، وهذا
يولد الحيرة
والشكوك
وأخيراً
الكراهية
والعدوانية
قال:....هل
المروءة في أن
نأخذ من
المجتمع أكثر
مما نعطيه ،
أم هي في قول
عنترة أغشى
الوغى وأعف
عند المغنم ،
أم كما قال
زهير ومن لم
يذد عن حوضه
بسلاحه يُهدم
...وأنا أفهم
الحوض كرامة
المجتمع ،
والسلاح هو كل
ما يملكه
الناس من وسائل
القوة ،
فالعقل هو
السلاح
الأكبر ،
يتلوه المال
ثم وحدة
الكلمة ثم
وضوح الرؤية
وأخيراً المقاتلون
الشجعان
الذين يجسدون
على الأرض كل
ما توفر من
وسائل القوة .
قالت :... كل مجتمع
لا تشارك
المرأة في
حراكه
الاجتماعي ، وفي
توثبه الى
نهضة جديدة ،
وفي ولادته من
الأموات ،
مجتمع سرعان
ما تجنح قوة
الإندفاع فيه نحو
الديكتاتورية
، ثم
الإستئثار
بالسلطة والاستعانة
بالأبعدين عن
الأقربين ،
وشعور الناس
أنهم أصبحوا
غرباء داخل
أوطانهم ،
وسقوط العقل
الجماعي في
مستنقع
العبثية أو
القدرية .
علمتني
تجاريب
الحياة أن
المروءة هي أن
نغار على
كرامة
المجتمع
وكأنها
كرامتنا
الشخصية ،
فانتشار
الشحاذين في
الشوارع ،
وامتهان النساء
للبغاء
مصدراً
رسمياً للعيش
، وتفشي عصابات
الإتجار
بالمخدرات ،
وتحول الصحف
وكتابها الى
أبواق دعاية
لأحزاب أو
مرجعيات إقطاعية
أو سفارات
أجنبية ،
وإشاحة وجوه
طلاب الجامعات
عن الثقافة
الإبداعية
العقلانية واستنقاعهم
في التلقين
والحفظ
والإجترار ،
كل ذلك من
واجب صاحب
المروءة أن
يتصدى له ،
ليس بالتكفير
وجمعيات
النهي عن
المنكر ، بل
بنشر وتسويد
الفكر المنطقي والفكر
النقدي
والإحساس
الجمالي ،
ورفع مستوى
الأداء الفني
رقصاً وغناءً
وموسيقى ومسرح
، دلوني في
الوقت الحاضر
عن مرجعيات
ترعى رجال
الفكر والفن
ولا تصادر
عقولهم
وحرياتهم ،
وتحولهم الى
خصيان في بلاط
السلطان ،
دلوني على
زعماء
يحاولون
تثقيف أتباعهم
تثقيفاً
منطقياً
عقليا ً لتكون
عصبيتهم
مبنية على
مباديء
وحقائق وليس
تبعية إقطاعية
غرائزية
أخذها الخلف
عن السلف ،
دلوني على مدارس
وجامعات تنشر
روح البحث
والإبداع في عقول
طلابها وليس
أسلوب الحفظ
والإجترار .
قال:...
الحب في الشرق
شيءٌ بغيض
ومدمر ، فهو إما
أن يصل الى
مرحلة فناء
الذات كما حصل
لقيس حبيب
ليلى التي وصل
الى مرحلةٍ
يقول فيها أنا
ليلى ، وإما
أن يصل الى
مرحلة مدمرة
من الغيرة على
الحبيب بحيث
يحجب المحب عن
حبيبه الفضاء والهواء
والرؤيةومعاشرة
الآخرين
والتفاعل
معهم ، وهذه
الأمور
كثيراً ما
وصلت الى مرحلة
العنف أو ردة
فعل عدوانية
كما حصل لديك
الجن الذي قتل
حبيبته وأمضى
عمره يبكيها
بدموعٍ حرَّى .
قالت:... أنا
أفضل الصداقة
على الحب ،
فالصداقة انجذاب
إيجابي بين
اثنين أو أكثر
، يحاول كل فرد
أن يعطي
الآخرين أجمل
ما عنده من
صفات وأرق ما
يملك من
مسلكيات
وأعذب ما يطرأ
على عقله من
أفكار وعلى
عاطفته من أحاسيس
، الصداقة هي
ان تنجذب الى
انسان يشاركك
فيه الكثيرين
دون ان تشعر
بالغيرة من
هذه المشاركة
بل على العكس
تكون هذه
المشاركة
سبباً لتوسيع
دائرة معارفك
وعلاقاتك
الاجتماعية
رسالة
حب جديدة :
حبيبتي
ومنبع الهامي
... بعزة هواي
الذي هوى من
سنا ثغركِ
الباسم ، وألق
عينيكِ
الناعستين ،
وبهذه
الخواطر التي
تمرغت على
ترائب صدركِ
رقةً وصبابة ً
، فسمت ودخلت
في عالم لطفها
، زيديني
قبساً من
نوركِ الذي
يضيء ولا يحرق
، نوركِ الذي
جعلته برداً
وسلاماً على
قلبي الضاميء
لارتشاف جلال
جمالكِ .
أولم يأنِ
لعاشق ٍ مثلي
أن يتيه
ويختال ويمشي مرحاً
بعد أن تجرد
من أدمة
صلصاله فذهبت
أشراط
العبودية عنه
وتجمَّل
بالجمال ،
وتألق بالألق
وهو رغم ذلك
لا زال
متزملاً
بصلصاله ، ولكن
النسبة رُفعت
عنه بالنسبة ،
وأصبح العاشق
مرآة معشوقته
، إيه يا
حبيبتي لقد آن
وقت التيه
..لقد آن ..لقد آن
الإنسان
بوعيه
وبلاوعيه
يسعى باتجاه
الملكية لكي
يكرس ذاته ،
بل لكي يحفر
خواص ذاته على
جبين المجتمع
والتاريخ ،
يظن الإنسان
أنه إذا تملك
أرضاً حفر
خواص كيانه
على ذرات تراب
تلك الأرض ،
وإذا بنى
بيتاً صنع
هيكلاً
ثابتاً ينوب
عن هيكل جسده
ساعة يهوي
هيكل الجسد
ويتحلل ، وإذا
مارس الجنس مع
امرأة فهو في
وعيه ولا وعيه
يريد أن
يخترقها حتى
كبدها وقلبها
ليقذف ماء رجولته
هناك فيطبع
خصائص كيانه
على صفحات ذلك
الكبد والقلب
، وإذا شرب
خمراً أراد أن
يخلِّع قضبان
الجسد الكثيف
المحدود
علَّه ينطلق الى
الأفق البعيد
حيث يحتضن
الكون بكامله
ليراقصه
ويضاجعه
ويتملكه ،
إنَّ نزعة
الملكية منغرزة
في جوهر
الكينونة
فالإنسان لا
يتصور أنه
قادر أن يحقق
كينونته الا
عبر ملكيته .
لا
أستطيع أن
أتصور الله
إلا محبةً
وجمالاً وعطاءً
وعدالة ، ولا
أستطيع أن
أتصور
إنساناً يسعى
لتحقيق
إنسانيته إلا
مقتدياً
بالله على قدر
سعيه الصادق
للتشبه به ،
فما بال إنسان
عصر العولمة
قد ملأ قلبه
تعصباً
وعنصرية ، وملأ
حواسه طمعاً
وجشعاً وملأ
أفكاره عبثاً
وعدماً وملأ
خياله شوقاً
للتعدي
والإستئثار والرفض
والشذوذ
والإنحلال ،
ما بال إنسان
عصر الكهرباء
النووية
يزداد ظلمةً ،
وإنسان الفيس بوك
يزداد عزلةً ،
وإنسان عصر
القرية
الكونية
يزداد وحشةً
وتوحشاً ،
إزدادت الكتب
وقلَّ القراء
، إزداد
التواصل
الإلكتروني
وقلَّ الحوار
، إزداد تلاقي
الناس
والأجناس
وقلَّ تفاعل
الحضارات
والأديان ، لا
أحد يريد أن
يُعطي ،
الجميع
يريدون أن
يأخذوا إذا
قلت لجارك أعطني
إبتسامة أو
تحية يجيبك
أنك تتدخل في
شؤوني الشخصية
وتتعدى على
حرمة
استقلاليتي
وبعد كل ذلك
نحاول ان نقنع
انفسنا
والآخرين ان
الانسان كائن
اجتماعي
بالفطرة
أكثر
رجال الشرق
يعتبرون
النساء ملكية
وكذلك
الأولاد ،
ولذلك هم
يربون
أولادهم على
قاعدة أن
يكونوا صورطبق
الأصل لهم ،
ويتعاملون مع
النساء
كوسائل مجانية
للذة
والإنجاب ،
ولهذا لا يوجد
في طول الشرق
وعرضه رجلٌ
واحدٌ يحب
امرأة وذلك
لسبب ٍ بسيط
هو أن من يُحب
من واجبه أن
يريد الخير
لمحبوبه ولما
كان الله قد
أعطى نفساً
عاقلة حرة
سيدة مسؤولة
مستقلة
متكاملة
للإنسان ، كان
من واجب المحب
ان يراعي هذه
الخصائص في
نفس محبوبه ،
ولما وجدنا
على أرض
الواقع كيف أن
الرجل يريد من
المرأة أن
تكون ظلاً له يسيرها
حيث يشاء
ويتوجب أن
تعطيه ما يشاء
دون أن يحسب
لعقلها
وإرادتها
ورغبتها
ومتطلباتها
أي حساب ،
استنتجنا من
ذلك أن الرجل
يغتصب المرأة
ويسترقها ولا
يحبها ، ثم
يرتد اغتصابه
واستعباده
لها على نفسه
فنراه يغتصب
نفسه ويستعبدها
، وهكذا يصبح
الرجل
والمرأة معاً
روبوتات
ىويفقدان
هويتهما
الإنسانية ،
إنه الرجل الشرقي
بكل ظلاميته
التي تبررها
له العادات والتقاليد
والمعتقدات ،
في هكذا واقع
ظلامي الإفضل
أن ننكر وجود
أي كيانية
للإنسان
لنقول أن
الانسان هو ما
يملك ، ولذا
الأفضل له ان
يمتلك القوة
ليغتصب
الآخرين
جسداً وروحاً
وجهداً
وانتاجاً على
ان يكون
ضعيفاً
يغتصبه الأقوياء
عقلاً وجسداً
ظاهراً
وباطناً
قال:...
أنا أفهم
الحرية بأنها
السعي الذي لا
تخمد نار همته
للوصول الى
الحقيقة ،
والحقيقة
ليست إلا
القوانين
التي فطرها
الله في جوهر
العقل الكلي
وفاضت منه على
العقول
الإنسانية
فغدت نواة
جوهرها .
قالت : هذا
يعني أن
الحقيقة
موجودة في
داخل نفوسنا
إذن لماذا
يفتش عنها
العلماء في
الطبيعة
الخارجية ؟.
قال آخر:
ألم يقل إبن
سينا أن
الإنسان عالم
ٌ صغيرٌ إنطوى
فيه العالم
الأكبر ، وهذا
معناه أن
القوانين
المنقوشة
علىى
مرأة جوهر
النفس
الإنسانية هي
نفسها القوانين
التي تنظم
صيرورة
موجودات ه1ا
الوجود بكامل
جزئياته .
إذا
فهمنا الجمال
تناسقاً في
عناصر الكثرة
داخل الوحدة ،
كما تناسق
الأعضاء داخل
وحدة الجسد ،
وتناسق الطبقات
والشرائح
والمؤسسات
والثقافات
داخل وحدة
المجتمع ،
وتناسق
الأثنيات
والقوميات
والأعراق
والحضارات
داخل وحدة
الإنسانية ،
كان الجمال هو
العامود
الفقري لعلم
الأخلاق
أنا
لا أشك لحظة
واحدة أن
الإنسان
مفطورٌ على حب
الجمال ، فحب
الجمال ليس
درساً نتعلمه
في مدرسة المجتمع
، أو نكتسبه
من معاشرة
الآخرين ، إنه
حقيقة منقوشة
على مرآة جوهر
النفس
الإنسانية منذ
بدء التكوين ،
ولذلك هو شيء
أخلاقي
بامتياز ،
وعدم التفاعل
معه هو
الإنحطاط
الأخلاقي
بشحمه ولحمه
بين
عقولنا
وأوهامنا حرب
داحس
والغبراء ، لا
تستطيع
الأوهام
الصمود
طويلاص إذا
توجهت نحوها
أنوار العقل
المنطقي
والعقل
النقدي ، ولكنَّ
الشعوب التي
صادرت عقولها
سلطات ٍ مستبدة
تعاقبت عليها
منذ مئات
السنين ، ماذا
عساها تفعل
غير الهروب
الى عالم الخواطر
والأوهام ،
والتمادي في
ذلك حتى تصل الى
مرحلة
التحشيش
الخيالي ،
وتتلذذ
الإدمان على
هذا النوع من
التحشيش .
النساء
دائماً يطلبن
البراهين
اليقينية ، وغنجهنَّ
ودلالهن َّ هو
المصدر
الرئيسي لزرع الأوهام
والأحلام
والأماني
المجنحة ،
وتبديد آخر
يقين في آخر
برهان .
تسويق
الإثارة
والإباحية
التي تصل الى
حد الدعارة
تحت مظلة
الجمال ، إنه
أحد أكبر
الصناعات
الشريرة التي
تشجع على
تنمية الروح
العدوانية
عند الإنسان .
مناجاة :
حبيبي ....
يوم نزعت عني
دثر العبثية ،
وطهرتني من
قلق الحيرة ،
وأدخلتني
كوثر الغائية
، واستخلصتني
ولم تترك فيَّ
بقية ً من
توجه ٍ وإقبال
ٍ لغيرك ، لقد
صُعِق الذين
لم يشاهدوا نورك
الشعشعاني
كيف انسلخت
تلك النفس من
شهواتها كما
تنسلخ الحية
من جلدها ،
وكيف تدثرت
بعباءة
سرمدية
سعادتها
وأخذت مكانها
في مجالس العاشقين .
من
لم يُشاهد
جمال المحبوب
، لم يدرِ ما
الذي في قلب
المُحِب
رسالة
حب:
حبيبتي
حنانيكِ
أراني أنظر
إليكِ فأراكِ
في قلبي وفي
كل أين ،أينما
تلفَّتُ
فثمَّ وجهكِالوضَّاح
وثغرك ِ
الباسم وشلال
نور ٍ يتدفق من
سنا
محيَّاكِ،
حبيبتي لقد
غمرني
نوركِفخطف
مني الرؤية
فغدوت وكأني
من الذين
ينظرون اليكِ
وهم لا
يُبصرون ، من
الذين نسوا أن
وجودهم هو نسل
جذوة ٍ من نور
لجذوةٍ من
شعشعانية ألق
وجودك ِ ،
حبيبتي من
عشقك ِغدوت
متيماً هائما
ً على وجهي في
الآفاق ،
وروحي تجول في
واحات جنات
جمالك ِ ،
فأعطاف القلب
تتأود والروح
تسكر برحيقها
الذي هو من
لدنكِ فتنتشي
ولمَّا تفق
،حبيبتي
عرفتكِ في
نفسي التي
كثيراً ما
بحثت عنك ِ
فرأتكِ فيها
وعرفتك ِ منها
، عندها علمت
أنكِ أقرب
إليها منها
لأنكِ أنتِ
سويداء قلبها
ووعي ذاتيتها
ومحور
دورانها وتقلبها
في الآفاق ،
حبيبتي قد
أرويتني من
الطمأنينة
التي أنزلتها
على قلبي بعد
أن رأى الحقيقة
الأولى في
الحياة ، أن
بالحب انبنى
هذا الوجود
وتكامل ،
وبالكراهية
سوف ينهدم
ويتلاشى
قال:
طوبى للذين
أبعد الله
مداركهم وعزز
مسالكهم
فنعموا
بمعرفتهم وما
زالوا بتلك
المعرفة
يتنعمون ن ومن
روافد العقل
الكلي
يغترفون ، ومن
كؤوس حقائقه
يشربون ،
فنديمهم هو
التأمل
والتفكر ن
وحبيبهم هو
الذي يرونه
على مرايا
مداركهم ،
وأنيسهم هو
الذكر
والمذاكرة
نونحن الآن
نتحاور لتذكر
مقومات
هويتنا
الإنسانية ،
ونتذاكر في
سبل تحقيق تلك
المقومات .
قالت : أنا
أشك أنه يوجد
في هذه الحياة
الدنيا مقومات
لأي شيء ،
مهنتي
كإعلامية
علمتني أن أركض
وراء الأحداث
، والأحداث
دائماً
متحركة ودائماً
متغيرة
وهي وليدة
تقاطع عدة
عوامل وليست
وليدة مقومات .
قال آخر:
والإنسان
كذلك يظن نفسه
سيداً لتصرفاته
، فعقله يتحكم
بمجرى عواطفه
وأحاسيسه وغرائزه
، ولكني في
أغلب
الأحيانأؤكد
أن عمل العقل
هو ردة فعل
وليس فعلاً ،
تفعل الغرائز
والعواطف ما
يتلاءم مع شهواتها
ومصالحها ،
ويأتي العقل
لاحقاً ليجمع
الأدلة
المنطقية
والمقدمات
المنهجية ليستنتج
من كل ذلك
نظريات
ومقومات تبرر
ما قامت به
الغرائز
والعواطف .
قال
:أنا كاهنٌ في
معبد الجمال
أحرق أفكاري
وأحاسيسي
بخوراً على مذبحه
المقدس ،أشعر
وأنا المخلوق
المحسوس بجسدي
وبالناس
الذين حولي
،وكأني ذلك
المحسوس اللامحسوس
، أشعر بأني
ذلك المحدود
اللامحدود ،
أتلمس جسدي ،
أتلمس حجارة
بيتي وورود
حديقتي ، كل
شيء ٍ محسوس
ومحدود بحجمه
وشكله وزمنه ،
ورغم كل ذلك
أشعر بأني ذلك
التائه في
المطلق، أشعر
بأني أناجي
الله الذي لا
يحده زمان ولا
يحصره مكان ،
أشعر بوهج
جمال الألوهة
وأشعر أن
ذلك الوهج
ينعكس على كل
المحسوسات فيجعلها
تنبض بالحياة
والوعي
والجمال ،
هذا ما أراه
الآن في ألق
عيني صديقتي
...، في ارتعاشة
شفتيها ، في
دفء انجذابها
وتعاطفها ، هل
نسمي هذا محبة
أم نسميه
تهويمات
متصوف جمالي
ام نسميه
تحشيشاً
خيالياً ؟ ليت
شعري لست أدري .
قالت :
أنت كالبلبل
الذي يعشق
الورد ولا
يلتفت الى
زنبقٍ
وياسمين
وخزام ، أنا
لا أتجاهل جمال
صديقتك
الموشح
بالوقار
والإعتزاز ،
ولكن حنانيك
يا صديقنا ففي
الأفق شلوح
زنبق تتمايل
وشذا ياسمين
يعبق ، أنا
أفهمك عندما تتحدث
عن المحدود
المنجذب
عشقاً الى
اللامحدود ،
وعن المحسوس
المتشوق
ليغدو مجرد ،
أفهم
ذلك من عشقك
الصوفي للورد
وعشقك الغريزي
للزنبق
والياسمي
اللذة:
قال
الفيلسوف
فيثاغورس أن
الإنسان يملك
نفسين وليس
نفساً واحدة
،النفس
العاقلة
الحية بحياة
الله لأنها
قبسٌ من نوره
الشعشعاني
وهي التي
تختزن الوعي
والحرية
والمسؤولية
والضمير
والبديهيات ،
وهي نفس ٌ
تنتقل بموت
الجسد الى جسد
ٍ آخر لتتابع
سفرها
اللانهائي في
بحر الحياة
اللانهائي ،
ونفس حيوانية
دموية هي قوة
الحياة في
البدن تفنى بفنائه
، وهي
المسؤولة عن
عمل الحواس
الخمس والجهاز
العصبي
والهضمي
والتناسليي ،
وهي شراكة بين
الانسان
والحيوان ،
وقال أيضاً
أنه إذا قويت
النفس
الحيوانية وضعفت النفس
العاقلة ،
إستطاعت
النفس
الحيوانية ان
ان تستخدم
النفس
العاقلة
لمنافعها وغاياتها
فتجعلها
وكأنها إمتدادٌ
لها ولذلك
يمكن للإنسان
ان يتعامل مع
اللذة تماماً
كالحيوان ، أي
بالشعور
بالمتعة
والنشوة
الآنية التي
تموت بموت
اللحظة الزمنية
، ويقول
فيثاغور ان
اكثر الناس
يعيشون اللذة
على هذا
الأساس ، فهم
يأكلون ولا
يشبعون
ويشربون ولا
يرتوون
ويجامعون
وتبقى عيونهم
فارغة
وفروجهم
مسعورة نهمة
تطلب المزيد.
قالت :
أما إذا قويت
النفس
العاقلة على
النفس الحيوانية
واستطاعت
تسخيرها
لغاياتها وأهدافها
عندها يصبح
للذة مفهوماً
آخر وأبعاداً
أخرى ، ينقلب
الجوع الى
الطعام الى
جوع الى المعرفة
والتعطش الى
الماء والخمر
الى تعطش للحقيقة
والعدالة
والمحبة ،
ويغدو الشبق
الجنسي رعشات
خلق ٍ وابداع
في شتى ميادين
الفنون
والآداب
والعلوم .
قال :
ولما كان من
طبيعة ملذات
النفس
الحيوانية
أنها تنقلب
الى أضدادها
إذا تجاوزت
حدود إشباعها
، ولما كان
البشر الذين
يمارسون هذا
النوع من
الملذات لا
يقفون عند حدود
الإشباع ،
وجدنا هذه
الملذات
تنقلب الى آلام
مبرحة وأمراض
، فنهم الطعام
ينقلب الى تخمة
وبدانة ، ونهم
الشراب ينقلب
الى توتر عصبي
واتلاف للكبد
وحماقة ، ونهم
المجامعة
ينقلب الى عجز
جنسي مبكر
وشيخوخة
مبكرة .
الله
والإنسان:
هي: إذا
تجلى الله لنا
بصورنا، هل يراه
الرجل بصورة
رجل والمرأة
بصورة امرأة
والطفل بصورة
طفل؟
هو : لا هذا
ولا ذاك ،
ولكنَّ
الناظر إليه
هو تماماً
كالناظر الى
وجهه في
المرآة لا يرى
إلا صورته ،
عندها يعلم
لأن الله عنده
وفيه ومعه ، رغم
عجز عقله عن
الإحاطة
بمعرفته ،
وهذا تماماً
ما عبَّر عنه
فريد الدين
العطار في
ملحمته
الصوفية رحلة
الطير ، وفي
هذه اللحظة
يمتليء عقل
الإنسان
وقلبه وضميره
بفهم معنى
كينونته
كإنسان ويفهم
معنى الألوهة
حسب منزلته في
مدارج النور .
هي : وما هو الشيء
الذي نحدد به
منزلة
الإنسان في
مدارج النور ،
ولماذا
تتفاوت
المنازل بين
إنسان ٍ
وإنسان ؟.
هو : لكل
فرد ٍ إنساني
منزلته في
الله ، ولكل
فردٍ إنساني
طريقه الى
الله ، فلا
أحد يحل محل أحد،
ولا أحد يأخذ
حصة أحد ،
ولكل امرئٍ ما
سعى ، والسعي
ليس بحمل
أعباء
الفرائض
والتكاليف والطقوس
ومظاهر
العبادات ،
ولكن السعي
بتطهير
النفوس من
الخبائث والظنون
والشؤون
العرضية ،
فصفاء
السرائر
يثمرها شوقٌ
لا محدود ،
وحبٌ لا يعرف
المدى الى الله
، أن نحب الله
ليس فقط
بقلبنا
وعقلنا
وضميرنا ،
ولكن نحبه حتى
بأجسادنا حتى
بأعمالنا وأحلامنا
، حتى بمأكلنا
ومشربنا ، حتى
ونحن نمارس
الحب رجلاً
وامرأة ونكون
اثنين في واحد .
إذا
كان الجمال
تناسقاً بين
الجزئيات
لإعطاء الكل
كينونته
التامة فهذا
يعني أن
الجمال ثمرة
من ثمرات شجرة
العقل ، لأن
العقل وحده
المسؤول عن
التنظيم
والتأطير
ليبلغ الشيء
كماله
وليستطيع
تحقيق هويته
ويعيشها
فرحاً وسعادة
، هل نسينا
بأن العقل
الكلي هو الذي
نظَّم هذا
الوجود
وأطرَّه
بواسطة فيض
التأييد الإلهي
فجعله
متوازناً
متناسقاً
لكلٍ هويته الخاصة
به ، وعلاقاته
الإيجابية
بالموجودات الأخرى
، ليتكامل هذا
الكون ويغدو
واحداً في جوهره
كل جزئياته
تخدم وحدته
وتعيشها
وتتلذذ لذلك ،
يبقى أن نعلم أن
الوجه الآخر
للعقل على الصعيد
الإنساني هو
الحرية ،
ولولا حرية
مبادرة العقل
لما حق لنا أن
نسميه عقلاً ،
وكان الأجدر
أن نسميه
روبوت مبرمج
على خطوات ٍ
ينفذها جبراً
ولا فضل له في
تنفيذها ،
بالحرية أخذ
العقل البشري
معناه ، فهو
حر أن يتواصل
مع العقل
الكلي لفهم
قوانين
الطبيعة
والتناغم معها
لتحقيق كمال
إنسانيته
وكمال سعادته
، وحرٌ أن
يرفض التواصل
ويزرع الفوضى
والإستبداد والإستئثار
والشر في كل
مكان ٍ وزمان
، ولما كان
أحد قوانين
الطبيعة
الأساسية
أنَّ لكل فعل
ٍ ردة فعل ٍ
توازيه في
القوة ، وجدنا
أن الإنسان
الذي يمارس
الظلم
والعدوان
والإستبداد والإستئثار
، سترتد عليه
أفعاله في
حيواته المتلاحقة
ألماً
وعذاباً
وقهراً
وجهلاً وعبودية
قالت
: ألم تقرؤا
تلك العبارة
المشهورة عن
لسانه تعالى ...
كنت كنزاً
مخفياً فأردت
أن أُعرف ، فخلقت
الخلق ،فبي
عرفوني .
قال :معنى
ذلك أن الله
وهبنا العقل
لنعرفه به ، وبذلك
يكون قد جعل
العقل
موجوداً
غائياً وليس
موجوداًعبثياً،
وجعل لغايات
العقل تراتبية
، فأول واجب
على العقل هو
معرفة الله
سبحانه ،
وعندما يحصل
العقل على
مرتبة معرفة
الله ، عندئذٍ
يعرف أن كل
موجودات هذا
الوجود لها قوانين
تضبط نظامها ،
وأن الحق هو
التناغم مع تلك
القوانين ،
والباطل هو
مخالفة تلك
القوانين ،
وأن الخير هو
الثمرة
العملانية
لإنسجام
العقل مع
قوانين طبيعة
الموجودات ،
والشر هو
الثمرة
العملانية
لمخالفة
العقل تلك
القوانين .
قالت : ألا
يحق لنا إذن
أن نقول أن
الأشياء بقدر
انضباطها
بقوانينها
تكون جميلة
وبقدر
مخالفتها
لقوانينها
تكون قبيحة ؟ .
قال
:الإنسان شريك
الله في عملية
الخلق والإبداع
، فكيف يجوز
له أن يكون
عبداً للقدر،
إذا كان في
جوهر الإنسان
قبسٌ من نور
الله ، وإذا كان
القدر في قبضة
الله ، فهذا
يعني أن القدر
يجب أن يكون
في قبضة
الإنسان .
قالت : أفهم من
كل ذلك أننا
كلما ازددنا
قرباً من الله
بالمعرفة
والمحبة ،
كلما غدونا
أسياد
أقدارنا ، وكلما
ازددنا بعداً
عن الله
بالجهل
والاستكبار
والكراهية ،
كلما غدونا
عبيداً
لأقدارنا .
قال آخر :
وبما أن الله
أطل علينا من
خلال قوانينه
التي نظَّم
بها كائنات
هذا الكون وصيرورتها ،
معنى ذلك أننا
كلما اقتربنا
من معرفة تلك
القوانين ،
وتناغمنا
بمسلكياتنا
مع مبادئها ، كلما
كنَّا أقرب
الى الله
وأكثر حباً له .
قالت
أخرى : معنى
ذلك انَّ من
لا يحترم
قانون أن الله
جعل لكل شيء ٍ
سبباً فأتبع
سببه ، هو في حقيقة
الأمر يُخالف
ولا يُطيع ،
وأنا أفهم أن
الطاعة هي
العبادة .
قال
الأول : بل
المحبة هي
العبادة :
لست
أدري أي شوق ٍ *****
يعتريني أو
لهيبِ
إذ على
مرآة ذاتي ********
أشرقت شمس
حبيبي
إنَّ
الله إختص
الإنسان وحده
من بين
الكائنات
الحية بنفس ٍ
عاقلة هي قبسٌ
من نوره
الشعشعاني
تختزن في جوهرها
الوعي
والحرية
والإحساس
بالمسؤولية
والقدرة على
الخلق
والإبداع ،
إنَّ هذه
النفس العاقلة
هي خمير
الألوهية في
العجين
الإنساني ،
إنها أمانة في
عنق الجسد
الحي بالروح
الغريزية ،
وما يمتلكه
هذا الجسد من
رغبات وشهوات وغرائز
وانفعالات ،
ولذا لا يحق
للإنسان أن ينحر
حريته على
مذبح شهواته ،
وأن يئد عقله
في رمال
غرائزه ،
مستنداً في كل
ذلك الى عقيدة
ٍ جبرية ٍ
تصور الإنسان
ألعوبةً في يد
القدر
يفعل به ما
يشاء ، فإن
شاء أغناه
دونما سبب ،
وإن شاء أفقره
دونما سبب ،
وإن شاء جعله
ضعيفاًمريضاً
جاهلاً
مُهاناً ، وإن
شاء أعطاه ملكاً
وثروةً
ونفوذاً وجعل
منه طاغوتاً
يتحكم
بإرادات
الآخرين
ومصائرهم .
قالت:
ولكن الله
يعلم كل شيء
ولا جديد في
علمه ،
وبالتالي ما
هو مكتوب في
لوح القدر
يروي ما حدث
وما هو حادث
وما سيحدث ،
ولا أحد
يستطيع تغيير
حرفٍ واحد ،
ألم يقل
الزمخشري :
العلم
للرحمن جل جلاله
*** وسواء في
غمراته
يتقمقم
ما
للتراب
وللعلم وإنما
***** يسعى ليعلم
أنه لا يعلم
قال آخر:
هكذا
تصور يدل
دلالة ً قاطعة
أن الخيال
البشري فصَّل
الله على مقاس
رغباته
وشهواته
وأمنياته ،
الا تعلمين يا
سيدتي أن الله
منزهٌ عن المجانسة
والمماثلة
والمضاددة
فلا مثيل له
ولا شبيه ولا
ضد ولا ند ،
ونحن ندركه على
مقدار صفاء
ضمائرنا من
الخبائث
وعقولنا من
الأعراض ،
وسبب كل ذلك
المخالفات
لمنطق العقل
وقوانين
الطبيعة
في
طقوس وفرائض
العقائد
الإبراهيمية
إنتهى حق
الإنسان في
مشاركة الله
في صنع الحاضر
والمستقبل ،
إنتهى حق الإنسان
في صنع قدره
بيديه ، إنتهى
فرح الانسان في
محاكاة منطق
العقل
وقوانين
الطبيعة في
التفكير
والسلوك
،إنتهى حق
الانسان في
الخلق والإبداع
،في التحليق
عالياً في
فضاء الحرية ،تحول
الانسان الى
عبد ٍ من عبيد
الله يؤمر فيأتمر
وينهى فينتهي
، أصبحت
المعتقدات
أوامر ونواه ٍ
ولم يعد
حواراً
ومشاركة
ًوانجذاباً تلقائياً
، إنتقل
الانسان من
مرحلة
الإبداع الى
مرحلة
الإتباع ،
أصبح الإبداع
هرطقةً
وزندقة ً
وأصحابه
خوارج يحل سفك
دمائهم وسبي
نسائهم
ومصادرة
أموالهم
واستعباد
أطفالهم ،
وبما أن الله
لم يخاطبه أحد
ولم يصاحبه أحد
، غدا الحاكم
هو الممثل
الشرعي لله ،
وأصبحت إرادته
هي إرادة
السماء ،
فعبيد الله
أصبحوا عملانياص
عبيد الحاكم ،
ثم تعاقبت
فصول مسرحية
العبودية في
مصادرة عقول
الناس
وحرياتهم
فتصنم الانسان
في هذا الشرق
، ولا زال حتى
اليوم متصنماً
لا يحركه
الريح الصرصر
الذي هبَّ على
عاد وثمود
يا
من حوى ورد
الرياض بخده
وحوى قضيب
الخيزران
بقده
هل معنى
ذلك أن أجمل
البشرات هي
البشرة البيضاء
، المشربة
بقليل ٍ من
الحمرة؟،
وأن أحمل
القامات هي
القامة
الرشيقة التي
تتلوى ولا
تتكسر لفرط
طواعيتها
وقدرتها على
الإنطلاق
ودائماً الى
الأعلى .
تُرى هل
الأفكار على
صفحاتنا
قادرةً أن
تكون بيضاء في
تعبيرها عن
مكنونات
النفوس بصدق ٍ
طاهرٍ لا
يخالطه سواد
التعصب لرأي ٍ
معين ، أو
الجمود عند
إديولوجيا
معينه ، أو
التصنم في
عبادة طواطم
الأسلاف ، وهل
تكون
العبارات ىفي
حواراتنا
رشيقةً
مطواعة ًتتلوى
على محور
المنطق ، ولا
تشرد بعيداً
فتضيع ،
ودائماً تنهد
للإمساك
بالفكرة
الأسمى؟ .
أيها
الأصدقاء
عمتم مساءً
حضوركم يدخل
الفرح الى
قلبي فينتشي
ويخفق طرباً ،
إنها لذة الصداقة
المطهرة من
المصلحة
والأثرة ،
التي تثبت أن
الانسان لا
يستطيع أن يرى
وجهه إلا على
مرايا
الآخرين